السيسي يزور تركيا غدا.. وأنقرة تطالب الإخوان بالصمت او الترحيل

في أول زيارة له إلى تركيا منذ توليه الحكم، يتوجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة التركية أنقرة غداً الأربعاء، في زيارة رسمية يرافقه وفد رسمي رفيع المستوى.

ومن المقرر أن يجري السيسي محادثات مهمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العلاقات الثنائية، وملف حرب غزة، والملفات الإقليمية الأخرى.


توقيع نحو 20 اتفاقية

سيوقع السيسى اتفاقيات في مجالات متنوعة تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين.
حيث من المقرر توقيع نحو 20 اتفاقية بين مصر وتركيا في مجالات الدفاع والطاقة والسياحة والصحة والتعليم والثقافة خلال اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، وفق وكالة "الأناضول".

وتهدف مصر وتركيا بهذه الاتفاقيات إلى زيادة حجم التجارة بينهما البالغ 10 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار في الخطة الأولى.

كذلك يتضمن جدول الأعمال، حسب وكالة «الأناضول»، تنفيذ مشروعات مشتركة في الصناعات الدفاعية مع مصر، التي قامت باستثمارات كبيرة بهذا القطاع، والتعاون في مجال الطاقة الذي يوفر فرصاً مختلفة للبلدين، لا سيما في مجالات الغاز الطبيعي المسال والطاقة النووية والمتجددة.

تعليمات مشددة

في إطار متصل، صدرت تعليمات مشددة من السلطات التركية للإخوان «جبهة إسطنبول» بعدم التعرض للزيارة أو انتقادها سواء على فضائيات الجماعة التي تبث من إسطنبول أو منصات التواصل الاجتماعي.

كما طالبت السلطات التركية العناصر الإخوانية بعدم الحديث من قريب أو بعيد عن ملفات متصلة بشؤون الجماعة أو علاقتها بمصر، محذرة المخالفين لتعليماتها بعقوبات كبيرة قد تصل للترحيل.

بعد قطيعة لأكثر من 11 عاماً

يذكر أن أردوغان كان زار مصر في فبراير بعد قطيعة دامت أكثر من 11 عاماً، حيث أجرى محادثات مع السيسي حينها حول تعزيز العلاقات والتنسيق والتعاون المشترك، ووقع عدة اتفاقيات تعاون ومذكرات في عدة مجالات.

كما وقع الرئيسان على إعلان مشترك حول إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

والتقى السيسي وأردوغان لأول مرة عقب سنوات من القطيعة خلال افتتاح المونديال بقطر عام 2022، ثم التقيا مرة أخرى خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر من العام الماضي.

كذلك اتفق الجانبان على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون ورفع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.

ورفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى تعيين السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013 في أعقاب الإطاحة بالمخلوع محمد مرسي

يمين الصفحة
شمال الصفحة