لبنان تعيش أصعب فتراتها.. ميقاتى: نحن في حرب مفتوحة

أصبح الوضع فى جنوب لبنان صعب للغاية، بسبب تصاعد الأحداث التى وصلت لذروتها .. فإن لبنان عاش خلال الأيام القليلة الماضية تصعيدا لم تشهده منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

حرب مفتوحة

وبينما انهالت التحذيرات الدولية من أن الوضع اقترب من حرب شاملة مدمّرة، شدد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على أن بلاده تسعى لوقف الحرب مع إسرائيل وتفادي المجهول.

 

وجدد في مداخلة مع "العربية FM"، على التزام بلاده بكل قرارات مجلس الأمن للتهدئة، موضحاً أن بيروت تجري اتصالات لتفادي الانزلاق لحرب إقليمية.

 

كما تابع أن حكومته تسعى لبسط سلطة الدولة على كامل التراب اللبناني، مشدداً على أنها تدعم وقف النار على كل الجبهات في إشارة إلى قطاع غزة والبحر الأحمر أيضاً.

 

وأكد أن لبنان يسعى للتهدئة عبر الحل الدبلوماسي، وسط خشية من اندلاع حرب إقليمية شاملة.

 

كذلك أعلن أن بلاده باتت في حرب مفتوحة، آملاً ألا تتطور الأمور أكثر.

 

وكشف عن أن أكثر من 1600 من مصابي أجهزة البيجر ما زالوا في المستشفيات.

 

يأتي هذا وسط توقعات كبيرة باحتدام القتال وتحذيرات دولية من ارتفاع حدة التصعيد.

 

فمن جانبه أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي في مؤتمر صحفي، أن حزب الله سيتلقى المزيد من الضربات، زاعماً أن لدى الجيش الإسرائيلي قدرات لم يوظفها بعد.

 

وأوضح مساء الأحد، أن القوات الإسرائيلية مستعدة جيدا للمراحل القادمة هجوماً ودفاعا، في إِشارة إلى احتمال حدوث أي تصعيد جديد مع الحزب.

 

كما تابع أن الجيش لن يتنازل عن أمن السكان فى الشمال وعودتهم لمنازلهم، في تكرار لكلام رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع جالانت.

 

وادعى أن إسرائيل قتلت مئات العناصر وعشرات القادة في حزب الله، معتبراً العمليات الأخيرة كانت رسالة إلى كل من يسعى لإيذاء إسرائيل، وفق كلامه.

 

يأتي هذا بعد أن رد حزب الله بأكثر من 100 صاروخ على الشمال الإسرائيلي، حيث كشف الجيش أن 150 صاروخا وطائرة مسيّرة أطلقت خلال الليل نحو إسرائيل، وذلك بعدما أطلق حزب الله رشقات صاروخية طالت عدة مناطق في الجليل الأعلى والأسفل، فضلا عن جنوب شرقي حيفا، وعكا.

 

واستهدف حزب الله مجددا الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن طالت صواريخه سابقا عكا وكريات بيالك (إحدى ضواحي حيفا).

 

كما ضرب بوقت سابق جنوب شرقي حيفا أيضا، حيث طالت إحدى صواريخه قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، فضلا عن إطلاقه صواريخ نحو مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا.

 

رداً على ذلك، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن، قائلا «إذا لم يفهم حزب الله الرسالة فأعدكم أنه سيفهمها»، كما شدد على أن الحزب تلقى ضربات موجعة في الأيام الماضية.

 

بدوره أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت أن العمليات العسكرية ضد حزب الله مستمرة حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم بسلام.

 

تصعيد كبير

يذكر أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت بعد هجمات على مدى الأسبوع الماضي بتفجير أجهزة اتصال لاسلكية تعرف باسم (بيجر) وأجهزة لاسلكية أخرى (ووكي توكي) يستخدمها أعضاء حزب الله.

 

وارتفع إجمالي عدد القتلى في تلك الهجمات إلى 39، بينما تجاوز عدد المصابين ثلاثة آلاف.

 

ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي التي نفذت تلك العملية غير المسبوقة لكنها لم تؤكد أو تنفِ ضلوعها في الهجمات.

 

كذلك نفّذت تل أبيب غارة إسرائيلية طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الفائت أدت إلى مقتل 16 عنصرا من حزب الله، كانوا مجتمعين في الطابق السفلي، بينهم القياديان إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان، وأحمد وهبي الذي كان يتولى مسئوليّة وحدة التدريب المركزي في هذه الوحدة.

المصدر: العربية 

يمين الصفحة
شمال الصفحة