استمر الذهب في تألقه خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.4% ليغلق عند مستوى 2658 دولاراً للأونصة. هذا الارتفاع يمثل استمراراً للصعود الذي بدأ منذ مطلع سبتمبر، حيث ارتفع المعدن الأصفر بنسبة 6.2% خلال هذا الشهر وحده. وعلى مدار العام، حقق الذهب أداءً استثنائياً، حيث ارتفع بنسبة 29%، وهو أفضل أداء سنوي منذ عام 2010.
أسباب الصعود القوي
قرارات الفيدرالي الأمريكي: يعود الفضل الرئيسي في هذا الصعود القوي إلى قرارات البنك الفيدرالي الأمريكي الأخيرة بخفض أسعار الفائدة. هذا التوجه النقدي التيسيري يجعل من الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين، خاصة مع تراجع العائد على السندات الحكومية الأمريكية.
تغير السياسة النقدية: تغيير البنك الفيدرالي لسياساته النقدية، بحيث يركز على دعم النمو الاقتصادي وقطاع العمالة بدلاً من مكافحة التضخم، شجع المستثمرين على تحويل استثماراتهم من السندات إلى الذهب.
انخفاض تكلفة الفرصة البديلة: إنخفاض عائد السندات أدى إلى انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لامتلاك الذهب، مما جعله أكثر جاذبية للمستثمرين.
تدفقات رأس المال: شهدنا تدفقات كبيرة لرأس المال من أسواق السندات إلى سوق الذهب، مما زاد من الطلب على المعدن الأصفر ودفعه إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة.
توقعات مستقبلية
مع استمرار التوقعات بقيام البنك الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في المستقبل، من المتوقع أن يواصل الذهب صعوده. ومع ذلك، يجب على المستثمرين الانتباه إلى التطورات الاقتصادية العالمية، حيث يمكن أن تؤثر العوامل الخارجية على أداء الذهب.