شهدت أسعار النفط ارتفاعاً حاداً خلال الأيام الأخيرة، مدفوعة بتصاعد التوترات في الشرق الأوسط. فقد ارتفع سعر برميل النفط الخام القياسي "برنت" إلى نحو 75 دولارًا أمريكيًا، بينما اقترب سعر خام غرب تكساس الوسيط من 71 دولارًا. يأتي هذا الارتفاع بعد تهديدات إسرائيلية بشن هجمات انتقامية على إيران، رداً على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة على إسرائيل.
مخاوف من اضطراب الإمدادات
أثار التصعيد الأخير مخاوف لدى المستثمرين من اضطراب الإمدادات النفطية العالمية، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط تعد مصدراً رئيسياً للنفط الخام. فإذا تعرضت منشآت النفط في المنطقة للهجوم أو تم إغلاق خطوط الأنابيب، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى نقص في المعروض وارتفاع حاد في الأسعار.
توقعات بزيادة كبيرة في الأسعار
توقع بعض المحللين أن تؤدي أي ضربة إسرائيلية كبيرة على قدرة إيران على تصدير النفط إلى إخراج ما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميًا من السوق. وهذا يعني ارتفاعًا كبيرًا في أسعار النفط، والذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي.
مؤشرات على زيادة التقلب
أدى ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة في مستوى التقلبات في أسواق النفط، حيث يشعر المستثمرون بالقلق بشأن التطورات المستقبلية في المنطقة. وقد أدى ذلك إلى تحول اهتمام المستثمرين نحو عقود الشراء، مما يعكس توقعاتهم بارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة.
عوامل أخرى تؤثر على الأسعار
على الرغم من التوترات في الشرق الأوسط، إلا أن هناك عوامل أخرى تؤثر على أسعار النفط، مثل قرارات منظمة أوبك+ بشأن إنتاج النفط، وتطورات جائحة كورونا، والطلب العالمي على النفط.