في ظل الأوضاع المتوترة بالمنطقة، خرج الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء ، بتصريحات مهمة تؤكد استعداد الدولة لمواجهة التحديات المحتملة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لمجلس الوزراء، حيث تناول الوضع الإقليمي الراهن والتداعيات المحتملة لأي تصعيد عسكري،
الوضع الإقليمي وتداعياته.
مرحلة حرجة
أكد مدبولي أن المنطقة تمر بمرحلة حرجة لم يشهدها العالم من قبل، محذرًا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، وذكر أن دخول البلاد في "اقتصاد حرب" قد يصبح أمرًا لا مفر منه إذا ما استمرت التوترات.
الاستعداد للاقتصاد الحربي
في حال حدوث أي صراع، شدد مدبولي على ضرورة اتخاذ تدابير فعالة للحفاظ على استقرار السلع والخدمات والبنية التحتية، ودعا إلى تعزيز الحوكمة وترشيد النفقات والاستهلاك، تحسبًا لأية ظروف غير متوقعة.
خطوات لضمان الاستقرار
كشف مدبولي أنه تم توجيه وزيري البترول والكهرباء ومحافظ البنك المركزي للتنسيق فيما بينهم لضمان عدم تأثر الاقتصاد المصري جراء التصعيد في المنطقة. وأشار إلى أن أسعار النفط قد ارتفعت بنسبة 10% خلال الأسبوع الماضي، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد.
قدرة الدولة على الحماية
نقل مدبولي رسائل طمأنة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد على قوة وقدرة الدولة المصرية في حماية حدودها ومقدراتها. أشار السيسي إلى أن القوات المسلحة المصرية تعمل وفقًا لمبادئ رشيدة ولا تتبنى أي أجندات خفية تجاه أي طرف.
السلام كخيار استراتيجي
خلال حضوره "تفتيش حرب" للفرقة السادسة المدرعة، أكد السيسي أن السلام هو الخيار الاستراتيجي لمصر. وأوضح أن مهمة القوات المسلحة هي حماية الأراضي الوطنية، مشددًا على أن وجود السلام يفتح آفاقًا حقيقية للتعاون الإقليمي.
تأتي تصريحات مدبولي والسيسي في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، مما يستدعي تكاتف الجهود الحكومية والشعبية للحفاظ على استقرار مصر وأمنها. إن التحديات التي تواجه البلاد تتطلب استراتيجية قوية وفعالة لضمان استمرارية التنمية والحفاظ على مقدرات الوطن.