يشهد ملف الدعم في مصر تحولات جذرية، حيث تتجه الدولة بقوة نحو نظام الدعم النقدي، بدلًا من النظام العيني التقليدي. يأتي هذا التحول في إطار سعي الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية، والقضاء على الفساد، وتحسين كفاءة الإنفاق الحكومي.
لماذا الدعم النقدي؟
أكدت تصريحات المسؤولين الحكوميين، وعلى رأسهم وزير التموين والتجارة الداخلية، أهمية الانتقال إلى نظام الدعم النقدي. فما هي أبرز المزايا التي يوفرها هذا النظام؟
العدالة الاجتماعية: يضمن الدعم النقدي وصول الدعم إلى مستحقيه بشكل مباشر، دون أي واسطات، مما يقلل من فرص الفساد ويحقق العدالة بين المواطنين.
الحرية في الاختيار: يتيح الدعم النقدي للمواطنين حرية اختيار السلع والخدمات التي يحتاجونها، بدلًا من فرض سلع محددة عليهم.
تحسين الكفاءة: يساهم الدعم النقدي في تحسين كفاءة الإنفاق الحكومي، حيث يتم توجيه الدعم بشكل مباشر إلى الفئات المستحقة، مما يقلل من الهدر والتسرب.
تحفيز الاقتصاد: يشجع الدعم النقدي على زيادة الإنفاق الاستهلاكي، مما يدفع عجلة النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
تفاصيل الدعم النقدي
أشارت الحكومة إلى أن قيمة الدعم الذي تقدمه للدولة للمواطنين تتجاوز 636 مليار جنيه، وأن التحول إلى الدعم النقدي سيساهم في إيصال هذا الدعم إلى مستحقيه بشكل أكثر فعالية. كما أكدت على أن هذا التحول سيتم بشكل تدريجي، مع مراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين.
موعد التطبيق
رغم أن الحكومة لم تحدد موعدًا نهائيًا لتطبيق نظام الدعم النقدي بشكل كامل، إلا أنها أكدت على أهمية الحوار المجتمعي حول هذا الملف، والوصول إلى توافق حول آليات التنفيذ. وتشير التوقعات إلى أن هذا التحول قد يتم خلال العام المالي القادم.