أسعار تذاكر الطيران
توقعت عدة تقارير عالمية، حدوث زيادات "متواضعة" في أسعار تذاكر الطيران في عام 2025، في حين ستظل الأسعار على معظم الخطوط تزيد على أساس سنوي، فإن هذه الزيادات ستكون "متواضعة" في الغالب، مع بعض الاختلافات الإقليمية "الكبيرة". وأضافت شركة Amex GBT أن هذا سيكون استمرارًا لاستقرار أسعار الرحلات الجوية التي شهدناها خلال عام 2024.
أسعار التذاكر في أوروبا وآسياوفي أوروبا، من المتوقع أن ترتفع أسعار الرحلات الجوية داخل القارة بنسبة 1.2 في المائة لدرجة رجال الأعمال وبنسبة 2.8 في المائة للدرجة الاقتصادية على أساس سنوي. وعلى الطرق عبر الأطلسي، من المتوقع أن ترتفع أسعار درجة رجال الأعمال بنسبة 1.5 في المائة، مع احتمال ارتفاع أسعار الدرجة الاقتصادية بنسبة 0.8 في المائة فقط.
ومن المتوقع حدوث زيادات أكبر في الأسعار على الطرق من أوروبا إلى آسيا والشرق الأوسط. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار درجة رجال الأعمال إلى آسيا بنسبة 8.2 في المائة على أساس سنوي، في حين سترتفع أسعار الدرجة الاقتصادية بنسبة 6.6 في المائة. وبالنسبة للرحلات الجوية إلى الشرق الأوسط، من المقرر أن ترتفع أسعار درجة رجال الأعمال بنسبة 6.8 في المائة مع ارتفاع مماثل في تذاكر الدرجة الاقتصادية (6.7 في المائة).
وعلى الرغم من "استقرار" الزيادات في الأسعار، قالت Amex GBT إن هناك تحديات لا تزال تواجه راغبي السفر، حيث تركز شركات الطيران بشكل أكبر على "إدارة الإيرادات الذكية والتسعير الديناميكي".
وقال جيراردو تيخادو، نائب الرئيس الأول للخدمات المهنية في Amex GBT: "في عام 2025، ستواجه الشركات واقعًا جديدًا في برامجها الجوية - على الرغم من استقرار ارتفاع الأسعار وعودة السعة، تظل الأسعار مرتفعة.
"يتعين على الشركات أن تتوقع مواقف تفاوضية صعبة من شركات الطيران، خاصة مع تطوير شركات النقل لنماذج التوزيع الخاصة بها.
وتشمل الاتجاهات التي قد تشكل أسعار شركات الطيران العام المقبل تخفيف الطلب على الترفيه، ونمو السعة، والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على تكاليف الوقود، وزيادة الرسوم مثل الرسوم البيئية ورسوم نظام التوزيع العالمي الجديد (GDS)، واستمرار شركات الطيران في تبني قدرة التوزيع الجديدة (NDC).
وأشار التقرير أيضًا إلى استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل شركات الطيران ومقدمي التكنولوجيا "لشحذ إدارة الإيرادات وقدرات البيع بالتجزئة".
ومن الأمثلة على ذلك شراكة الخطوط الجوية البريطانية مع شركة أماديوس لتصميم قدراتها في العرض والطلب باستخدام الذكاء الاصطناعي، واستكشاف شركة دلتا للطيران لكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التسعير "للمساعدة في تحديد المبلغ الذي يرغب المستهلكون في دفعه مقابل المنتجات المتميزة لشركة الطيران، مقارنة بأسعارها الأساسية".
أسعار الطيران أكثر تكلفة في 2025من المتوقع أن تصبح أسعار تذاكر الطيران العالمية أكثر تكلفة في عام 2025 حتى مع اعتدال المكاسب، وفق توقعات "أميركان إكسبريس غلوبال بيزنس ترافيل"، حيث تعكس أسعار التذاكر ارتفاع التكاليف واضطرابات سلسلة التوريد المستمرة.
وأشارت الشركة، في تقريرها السنوي حول تكلفة السفر جواً إلى أن الزيادة البطيئة في تكاليف التذاكر تعد بمثابة استقرار مقارنة بالزيادات السنوية الكبيرة التي شهدتها هذا العام بعد جائحة كورونا.
يرجح أن تشهد أسعار التذاكر ارتفاعاً على معظم المسارات، ولكن حجم هذه الزيادات سيتفاوت بشكل كبير من منطقة إلى أخرى. ويُتوقع أن تشهد أميركا الشمالية وأوروبا زيادات متواضعة تصل إلى حوالي 2%، بينما ستشهد آسيا وأستراليا، واللتان كانتا من آخر المناطق التي رفعت القيود المرتبطة بالجائحة، زيادات تقارب 14%.
تحديات أمام شركات الطيران
في حين أن شركات الطيران تبدو أكثر تفاؤلاً بشأن الطلب في 2025، إلا أن جهودها الحالية لزيادة السعة ما زالت تواجه بعض العقبات. تتمثل هذه العقبات في التأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة من شركتي "إيرباص" و"بوينغ"، بالإضافة إلى فترات الصيانة الطويلة لمحركات الطائرات التي تمنع المزيد من الطائرات من التحليق.
لن تشارك "بوينغ" في أكبر معرض للطيران التجاري والعسكري في الصين خلال شهر نوفمبر الجاري، في غياب ملحوظ لشركة صناعة الطائرات في سوق من أسواق التصدير الرئيسية
كما يتوقع أن ترتفع أسعار التذاكر في العام القادم لتمحو أي انخفاضات حدثت قبل 2024. بمعنى آخر، قد تعود بعض أسعار التذاكر إلى المستويات العالية التي شهدتها بعد الجائحة، وذلك وفقاً لحسابات "بلومبرغ" المستندة إلى بيانات "إيماكس جي بي تي"(Amex GBT).
الأسباب الرئيسية التي تدفع أسعار تذاكر الطيران إلى الارتفاع تشمل زيادة الأجور ونقص الموظفين، خاصة مع استمرار الاضطرابات العمالية في أميركا الشمالية وارتفاع تكاليف الوقود بسبب التوترات الجيوسياسية، حسبما أضاف التقرير. إلى ذلك، تواصل شركات الطيران فرض رسوم إضافية جديدة، واستثمرت شركات الطيران منخفضة التكلفة في تحسينات مكلفة مثل صالات المطارات ومقاعد أكثر راحة.
زيادة الأسعار بين أوروبا وآسيا
يرجح أن ترتفع أسعار تذاكر السفر بين أوروبا وآسيا بنسبة 6.6% للدرجة الاقتصادية و8.2% لدرجة رجال الأعمال. يعود ذلك بشكل رئيسي إلى التكاليف العالية المرتبطة بتجنب المجال الجوي الروسي وانخفاض العرض، بالإضافة إلى انسحاب عدد من شركات الطيران الأوروبية من السوق الصينية.
أستراليا مرشحةٌ أيضاً لأن تشهد أكبر الزيادات خاصة للسفر المحلي. ومن المقرر أن تعمل شركة "كانتاس" (Qantas) و"فيرجن أستراليا" (Virgin Australia) على تعزيز احتكارهما الفعال في السوق بعد انهيار شركتي الطيران الأصغر "ريكس" (Rex) و"بونزا" (Bonza).
رغم أن ارتفاع الأسعار العالمية استقر إلى حد ما، أكد جيراردو تيجادو، النائب الأول لرئيس الخدمات المهنية في"إيماكس جي بي تي"، أن الشركات التي تعتمد على السفر الجوي ستواجه "واقعاً جديداً". وأضاف أن هذه الشركات ينبغي أن تتوقع "مواقف تفاوضية صارمة من شركات الطيران"، في ظل سعي هذه الشركات لزيادة إيراداتها.