رجل الأعمال محمد فاروق يفتح النار على الموظفين..كم عدد ساعات العامل الصيني مقارنة بالمصري؟

رجل الأعمال المصري محمد فاروق فتح النار على بيئة العمل والعمال في مصر وألمانيا، خلال الساعات الماضية، بعد مطالبته بزيادة ساعات العمل في مصر إلى 12 ساعة يوميًا مدة 6 أيام في الأسبوع، معتبرًا أن هذا النهج هو السبيل لتحقيق النجاح الاقتصادي وزيادة الإنتاجية، ضاربًا بكل قواعد بيئة العمل الصحية عرض الحائط.


وأشعلت تصريحات رجل الأعمال محمد فاروق، والشهير يـ"حمادة"، النار في الهشيم بعد حديثه حول التوازن بين العمل والحياة جدلًا كبيرًا، لا سيما قوله إن الدول التي طبّقت هذا المبدأ "راحت في ستين داهية".
واستشهد فاروق خلال استضافته في أحد برامج البودكاست، بنموذج الصين التي وصفها بأنها من أنجح دول العالم، لا سيما التزام شعبها بهذا النظام الصارم في العمل.

رفض رجل الأعمال لفكرة "الموازنة بين العمل والحياة الشخصية"، واصفًا هذا المفهوم بأنه "غير عملي"، مضيفًا أن كل الدول التي تبنت فكرة Work-Life Balance انتهى بها الأمر إلى الفشل.
وأوضح فاروق رؤيته قائلًا: "في الصين يعملون من الساعة 9 صباحًا حتى 9 مساءً، ستة أيام في الأسبوع. إذا أردت النجاح، يجب تطبيق هذا النظام والعمل الجاد مدة 12 ساعة يوميًا".

عدد ساعات العمل الموظفين حول العالم
عدد ساعات العمل الأسبوعية يختلف من دولة إلى أخرى بناءً على القوانين المحلية، الأنظمة الاقتصادية، والثقافة الاجتماعية. بشكل عام، يتراوح متوسط ساعات العمل بين 35 إلى 48 ساعة أسبوعياً في معظم دول العالم، مع بعض التباينات التي تعتمد على العوامل المذكورة.
نظرة عامة على ساعات العمل حول العالم:
1. الدول ذات ساعات العمل القصيرة (أقل من 40 ساعة أسبوعياً):

    هذه الدول غالباً ما تكون متقدمة اقتصادياً وتركز على التوازن بين العمل والحياة:
        ألمانيا: حوالي 35-36 ساعة أسبوعياً، مع نظام مرن ودعم قوي للعاملين.
        هولندا: متوسط ساعات العمل الأسبوعية حوالي 29 ساعة، حيث ينتشر العمل بدوام جزئي.
        الدول الإسكندنافية (السويد، النرويج، الدنمارك): تتراوح بين 35-37 ساعة أسبوعياً مع سياسات تشجع العمل المرن.
        فرنسا: الحد الأقصى الرسمي هو 35 ساعة أسبوعياً، مع استثناءات لبعض القطاعات.

2. الدول ذات ساعات العمل القياسية (40 ساعة أسبوعياً):

    هذه الساعات تعتبر معياراً عالمياً في العديد من الدول:
        الولايات المتحدة: 40 ساعة أسبوعياً، مع إمكانية العمل الإضافي بمعدل أجر أعلى.
        المملكة المتحدة: 40 ساعة، رغم وجود مرونة في تطبيق ساعات أقل أو أكثر.
        كندا وأستراليا: متوسط 38-40 ساعة أسبوعياً.

3. الدول ذات ساعات العمل الطويلة (أكثر من 40 ساعة أسبوعياً):

    غالباً ما تكون هذه الدول ذات اقتصادات نامية أو تعتمد على العمل المكثف:
        دول آسيا:
            كوريا الجنوبية: كانت ساعات العمل تصل إلى 52 ساعة، لكن الحكومة تسعى لخفضها تدريجياً.
            اليابان: متوسط حوالي 46 ساعة أسبوعياً، مع ظاهرة "الكرّوشي" (الإفراط في العمل).
            الصين: ساعات العمل الرسمية هي 40 ساعة، لكن في بعض القطاعات قد تصل إلى 60 ساعة.
        دول الشرق الأوسط: تتراوح بين 45-48 ساعة أسبوعياً في معظم الدول، مثل السعودية ومصر.
        الهند: تصل إلى 48 ساعة أسبوعياً.

4. الاستثناءات والممارسات الخاصة:

    العمل بدوام جزئي: ينتشر في الدول الأوروبية أكثر، مما يقلل متوسط ساعات العمل.
    العمل الإضافي: في بعض الدول مثل الولايات المتحدة واليابان، يعد العمل الإضافي شائعاً.
    سياسات مرنة: العمل عن بُعد والعمل المرن أصبح شائعاً بعد جائحة كورونا، مما يؤثر على ساعات العمل اليومية.

الاتجاهات العالمية:

    زيادة المرونة: العديد من الدول تشجع سياسات العمل المرن لزيادة الإنتاجية.
    أسبوع العمل القصير: بعض الشركات والدول (مثل آيسلندا) تجرب أنظمة تقليل أيام العمل إلى 4 أيام في الأسبوع مع نتائج إيجابية.
    التوازن بين العمل والحياة: هناك تركيز متزايد على التوازن النفسي والاجتماعي، مما أدى إلى تقليل ساعات العمل في بعض الدول.


من هو محمد فاروق؟
يعد محمد فاروق عبدالمنعم، المعروف باسم حمادة فاروق، هو واحد من أبرز رجال الأعمال المصريين، والذي يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة "موبيكا" لتصنيع الأثاث، التي أسسها والده عام 1976.

بدأ فاروق مشواره في إدارة أعمال عائلته في سن 24 عامًا، وتمكن من تحقيق نقلة نوعية في تطوير الشركة، مستندًا إلى رؤية عصرية ركزت على التوسع والإبداع، حيث بدأت الشركة بمصنع صغير وعدد محدود من العمال، لكن تحت قيادته، تحولت "موبيكا" إلى كيان صناعي ضخم، يضم أكثر من 3000 عامل ويشمل شبكة من المصانع المتطورة.

تميزت إدارته بالتوسع الاستراتيجي من خلال إضافة خطوط إنتاج جديدة والدخول في شراكات مع شركات عالمية مثل مرسيدس بنز وBMW، ما جعل الشركة قادرة على التنافس عالميًا ومركزًا لدعم الابتكار في مجال الأثاث.

التعليم الذكي
بجانب نجاحاته في الصناعة، أبدى محمد فاروق اهتمامًا كبيرًا بمجال التعليم الذكي، حيث أسس مدرسة بريطانية وأخرى أمريكية في مصر، كما يسهم بشكل فاعل في دعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال الشباب من خلال منصته "آي لين".

شارك تانك
ويشارك محمد فاروق ضمن فريق المستثمرين في برنامج "شارك تانك مصر"، حيث أتاح للشباب فرصة الحصول على دعم مالي واستشارات لتطوير أفكارهم ومشروعاتهم، هذه التجربة جعلته نموذجًا ملهمًا لرواد الأعمال الذين يسعون لتحويل أحلامهم إلى واقع.

يمين الصفحة
شمال الصفحة