وجهت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت عناصر في تنظيم "داعش" داخل سوريا، الأحد، في اليوم ذاته الذي وصلت فيه قوى المعارضة العاصمة، دمشق، وسقوط نظام بشار الأسد.
وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، تنفيذ "عشرات الغارات الجوية الدقيقة التي استهدفت معسكرات وعملاء معروفين لتنظيم "داعش" وسط سوريا، يوم 8 ديسمبر"، وذلك بهدف "منع الجماعة الإرهابية من القيام بعمليات خارجية وضمان عدم سعي "داعش" إلى الاستفادة من الوضع الحالي لإعادة تشكيل نفسه في وسط سوريا".
وشملت العملية الأخيرة أكثر من 75 هدفا، مستخدمة أصول عسكرية متعددة من بينها قاذفات بي-52 وطائرات أف-15، ولم تسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، وفق تقييم أولي.
تعهدت القيادة المركزية بمواصلة العمليات من أجل "تقليص القدرات العملياتية لداعش" خلال هذه المرحلة.
وقال قائد القيادة، الجنرال مايكل إريك كوريلا: "لا ينبغي أن يكون هناك شك في أننا لن نسمح لداعش بإعادة تشكيل نفسه، والاستفادة من الوضع الحالي في سوريا، ويجب أن تعلم جميع المنظمات في سوريا أننا سنحاسبها إذا تعاونت مع "داعش" أو دعمتها بأي شكل من الأشكال".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، تعهد خلال كلمة، الأحد، بأن الولايات المتحدة لن تسمح للتنظيم المتشدد بـ"استغلال الفراغ واستعادة قدراته"، مشيرا إلى أن طائرات أميركية وجهت ضربات بالفعل في سوريا استهدفت التنظيم.
وتنشر الولايات المتحدة حوالي 900 عنصر في سوريا، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش.
وكشف منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، آلان ماتني، وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم.
وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن داعش لم يعد "يحكم أراض" لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لاتزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.