أوضحت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس .. وكالة "بلومبرج" الأمريكية، كواليس الساعات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد، قبل رحيله عن قصره الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، وأسرار اختفاء طائرته فجأة من الردارات، كما دفع أيضًا البعض؛ للاعتقاد بأن الطائرة سقطت، قبل أن تعلن روسيا فيما بعد وصول الأسد و أسرته إلى موسكو، ومنحهم اللجؤ السياسي؛ لدواع إنسانية.
اختفاء طائرته وتفاصيل صفقة الخروج الآمن وخيانة الجيش
كما أكملت الوكالة أيضًا أن مع تقدم قوات المعارضة السورية بسرعة نحو العاصمة دمشق، أصبح مصير الرئيس بشار الأسد بين أيدي روسيا مع اختفاء جيشه بشكل غامض، مُضيفة أن أكثر ما كانت تخشاه روسيا هي الخيانة، وأن يواجه الأسد نفس مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وأضافت أيضًا الوكالة : أن اللحظات الأخيرة شهدت توتر كبير في كل من روسيا وسوريا، حيث طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعرفة سبب عدم رصد أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديدات المتزايدة في سوريا قبل وفات الأوان- بحسب ما كشف عنه مصدر مطلع على الوضع في الكرملين.
و من جانبه قالت 3 مصادر مطلعة على الأزمة: إن روسيا أقنعت الأسد بضرورة الخروج من سوريا؛ لأنه خسر المعركة أمام فصائل المعارضة السورية، وعرضت عليه هو وعائلته صفقة الخروج الآمن، من خلال اتصالات فورية من الكرملين بالأسد.
حيث أكد مصدران آخران، أن المخابرات الروسية رتبت لخروج الأسد الآمن من دمشق، عبر نقله جوًا إلى قاعدة روسية عسكرية في سوريا مع غلق كافة أجهزة الإرسال والاستقبال في الطائرة؛ لمنع تعقبها وهو ما يبرر اختفاء الطائرة المفاجئ من على الرادرادت.