الفيدرالي الأمريكي
يعد خفض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة، فرصة لتقليل سعر الفائدة الأساسي الذي تفرضه البنوك المركزية على القروض التي تقدمها للبنوك التجارية. وسيكون لهذه الخطوة تأثيرات واسعة النطاق على الاقتصاد المحلي والعالمي.
وجاء إعلان الفيدرالي الأمريكي خفض نسبة الفائدة بـ 25 نقطة أساس هبوطًا من مستويات الـ 4.75% إلى 4.5%، وكذلك أصدر توقعاته للفائدة في السنوات القادمة.
وخفضت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية معدل الاقتراض الليلي إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.25% و4.5%، وهو المستوى الذي كان عليه في ديسمبر 2022 عندما بدأت أسعار الفائدة في الارتفاع.
وعلى الفور، تراجعت أسعار الذهب بقوة، حيث هبطت العقود الفورية للذهب بـ 1.14% إلى 2616.66 دولار للأوقية، وهبطت العقود الآجلة لفبراير بـ 1.1% إلى 2632.9 دولارًا للأوقية. وهبطت الفضة بـ 1.6% إلى 30.44 دولارًا للأونصة.
ما هو سعر الفائدة؟
سعر الفائدة الأساسي (Federal Funds Rate): هو معدل الفائدة الذي تفرضه البنوك المركزية (مثل الاحتياطي الفيدرالي) على البنوك التجارية عند اقتراضها أموالاً قصيرة الأجل.
تأثيره: هذا المعدل يؤثر بشكل مباشر على أسعار الفائدة الأخرى في الاقتصاد، مثل معدلات الفائدة على القروض العقارية، وبطاقات الائتمان، والقروض التجارية.
ماذا يعني خفض سعر الفائدة؟
تكلفة اقتراض أقل:
يصبح الاقتراض من البنوك أرخص للأفراد والشركات.
يؤدي إلى تشجيع الشركات على الاستثمار والأفراد على الإنفاق.
زيادة السيولة في الاقتصاد:
يقلل خفض الفائدة من تكلفة تمويل الأعمال التجارية والقروض الشخصية.
يزيد السيولة النقدية المتوفرة في الأسواق، ما يعزز النشاط الاقتصادي.
تحفيز النمو الاقتصادي:
يُستخدم خفض الفائدة عادة لتحفيز الاقتصاد في أوقات الركود أو تباطؤ النمو.
يشجع على الاستثمار والاستهلاك، مما يؤدي إلى رفع معدلات النمو.
تأثير على سوق العقارات:
مع انخفاض الفائدة، تقل تكلفة القروض العقارية، ما يعزز الطلب على شراء المنازل.
تأثير على سوق الأسهم:
خفض الفائدة يجعل العوائد على السندات أقل جاذبية، ما يدفع المستثمرين نحو الأسهم، مما قد يرفع أسعارها.
لماذا يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة؟
معالجة الركود الاقتصادي: خفض الفائدة يُستخدم كأداة لتحفيز الاقتصاد عندما يعاني من انكماش أو تباطؤ.
تشجيع الاستثمار: الشركات تميل إلى الاقتراض عندما تكون الفائدة منخفضة لتمويل مشاريعها.
زيادة الطلب: تقليل تكلفة الاقتراض يعزز الإنفاق الاستهلاكي.
تجنب الانكماش: يساعد في رفع معدل التضخم إذا كان منخفضًا جدًا.
الآثار الجانبية المحتملة لخفض الفائدة:
زيادة التضخم:
إذا زادت السيولة النقدية بشكل مفرط دون توافر سلع وخدمات كافية، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار.
زيادة الديون:
خفض الفائدة قد يشجع على الاقتراض المفرط من قبل الأفراد والشركات.
ضعف العملة:
انخفاض الفائدة يجعل العوائد على الأصول المقومة بالدولار أقل جاذبية، مما يؤدي إلى ضعف العملة الأمريكية مقابل العملات الأخرى.
تأثير خفض الفائدة دوليًا:
الدول الأخرى: خفض الفيدرالي الفائدة قد يدفع البنوك المركزية الأخرى إلى خفض أسعار الفائدة لتجنب تقلبات في عملاتها.
الأسواق الناشئة: قد تستفيد من تدفقات رؤوس الأموال مع ضعف الدولار وزيادة السيولة العالمية.