چرمين عامر – عضو اتحاد الاعلاميين العرب
اثارت خبيرة الابراج الشهيرة بسنت يوسف جدل كبير بعد حلقتها مع الاعلامي عمرو اديب. والتي حذرت فيها ملايين المشاهدين ان مسرح الجريمة الالكترونية، سيشهد زيادة كبيرة في حجم الهجمات السيبرانية. وبالتحديد جرائم التصيد الاحتيالي Phishing وسرقة البيانات عبر الرسائل المزيفة. كذلك الاحتيال المالي عبر البطاقات الائتمانية والسرقة والابتزاز الالكتروني للافراد والشركات. فضلا عن اخطار تهديدات تطبيقات انترنت الاشياء والعملات المشفرة.
واكدت التوقعات الصادر عن مؤسسة الامن السيبراني الاشهر "كاسبرسكاي" Kaspersky ان حجم الخسائر العالمية الناتجة عن الهجمات السيبرانية قد تصل الي 10.5 ترليون في 2025. كذلك توقع التقرير زيادة في حجم انفاق الشركات والمؤسسات علي تعزيز استراتيجيتها الامنية وتبني تقنيات متطورة للحماية من الهجمات السيبرانية بحجم انفاق يصل الي 5 مليارات دولار خلال 2025.
ونعود .. الي بسنت يوسف وعلم التنجيم الذي يرجع الي الكلمة اليونانية "استروليجا" اي النجم و"لوغس" وتعني علم. هو علم التنبؤ بما سيحدث في المستقبل. ويعتبر البابليون اول من اسس هذا العلم منذ اكثر من 5 الاف عام. حيث يقوم المنجمون برسم خريطة لكل انسان تتضمن لحظة ميلاده وتاثير حركة النجوم والكواكب علي صفاته وميوله خاصة تجاة الجريمة والعنف.
ومن هذا المنطلق، كشف مكتب التحقيق الفيدرالي FBI عن قائمة تضم اخطر واشر الأبراج الفلكية من واقع التجارب العملية علي مجموعة من المجرمين. حيث يتربع بجدارة علي عرش الجريمة الالكترونية مواليد برج الثور والعذراء. اما باقي الابراج ال12 فقد جائوا بترتيب الأخطر والاشر كما يلي:
ياتي في المقدمة مواليد برج السرطان حيث يرتكب جرائم القتل بوازع من تصرفاته المفاجئة وغيرته الشديدة.
يلية مواليد برج العقرب في المرتبة الثانية. فهم يتصفون بجراءه وغموض ولكنهم لا ينسوا الإساءة مطلقا. بل يردوا عليها بعنف شديد واسلوب اقرب الي السادية تجاه ضحياهم. ومن اشهر مجرمين هذا البرج : تشارلز مانسون الذي ارتكب الجرائم هزت المجتمع الامريكي في الستينيات من القرن الماضي.
يلية مواليد برج القوس والملقب بملك الجريمة. فهو المحرض الاول يقود مرتكبي الجرائم الي تنفيذها بمنتهي الاحترافية. ومن اشهرهم : بابلو إسكوبار، تيد بو دي، لاكي لوتشيانو. ويتمتع مواليد هذا البرج بقدرته علي الوصول للمناصب الكبيرة. فتجدهم في رئاسة الدول وزعماء المافيا وبارونات المخدرات، بفضل جاذبيتهم وافكارهم.
وياتي مواليد برج الثور في الترتيب الرابع، للابراج الاكثر اجراما بالتحديد في قضايا الغش والاحتيال. فلديهم قوة وطموح وجرأة غريبة علي ارتكاب جرائم القتل والغش والاحتيال بهدف تحقيق أهدافهم.
ويسكن مواليد برج الحمل المكانة الخامسة في الشر. فهم سريعوا الغضب وشديدوا العند يرتكبون جرائمهم في لحظات من الجنون.
ثم ياتي مواليد برج الجدي في المرتبة السادسة، باكبر عدد من مرتكبي جرائم القتل على مر التاريخ.
اما مواليد برج الحوت, فياتون في الترتيب السابع. وذلك علي الرغم من كونهم عاطفيون ولديهم قلوب طيبة، الا انهم أكثر القتلة شرا واجراما منهم : كان جون واين جاسي.
ويسكن مواليد برج العذراء الترتيب الثامن في الابراج الاشد شرا. فلديهم مهارة كبيرة في إخفاء الأدلة وفن التمويه، يفكرون في أدق التفاصيل. فتجدهم اكثر براعة في جرائم الغش والاحتيال والقتل.
لنصل الي مواليد برج الميزان في الترتيب التاسع. والذين يرتكبون معظم جرائمهم من باب تحقيق العدالة.
ثم ياتي مواليد برج الأسد في المرتبة العاشرة. فيرتكب معظم جرائمه بغرض جذب الانتباه.
وفي المرتبة ال11 ياتي مواليد برج الدلو. ولانهم اكثر حرصا والتزاما بالقوانين. تجدهم يتمتعون بقدر عالي من الحكمة والشفافية لدرجة انهم لا يستطيعون التستر علي الافعال الغير سوية.
واخيرا ياتي برج الجوزاء في المرتبة 12 كاقل الأبراج إيذاءا. علي الرغم غيرته الشديدة وحالته المزاجية المتقلبة.
وياتي هنا سؤال مهم !!
هل هناك ثمة ربط بين الجرائم الالكترونية والابراج الفلكية؟
بالطبع هناك نوع من الربط بين انماط السلوك والسمات الشخصية للمجرمين خاصة مرتكبي الجرائم الالكترونية وبين الابراج الفلكية، الا ان هناك عوامل اخري تتدخل في السلوك الاجرامي منها: العوامل البيئية والنفسية والاجتماعية والبيلوجية. فضلا عن تمتع الهاكرز بمهارات تقنية عالية واكثر احترافية منها : المعرفة العميقة بأنظمة الحاسوب والبرمجيات. كذلك طموح لتحقيق الربح المالي والرغبة في التحدي والمغامرة.
هذا وتتاثر نسب الجريمة الإلكترونية بفصول السنة بشكل مباشر. فمع فصل الشتاء تزداد اعداد الجرائم الالكترونية. حيث يميل الناس إلى قضاء وقت أطول داخل المنازل بسبب الطقس البارد. الامر الذي يؤدي إلى زيادة في استخدامات الإنترنت والتطبيقات الرقمية خاصة خلال موسم الاعياد مثل الكريسماس وراس السنة. ومن ثم يستغل المجرمون ذلك التوقيت لتنفيذ عمليات التصيد إلالكتروني (Phishing) أو هجمات القرصنة.
اما فصل الصيف فتزداد الهجمات الالكترونية على السياح. ويصبح الناس أكثر عرضة للاختراق أثناء استخدام شبكات Wi-Fi العامة أو إجراء المعاملات المالية عبر الإنترنت. كذلك يتم استهداف المؤسسات خلال فترة الإجازات بسبب غياب الموظفين.
وعلي الرغم من وجود العديد من الملاحظات والدراسات حول علاقة المجرم الالكتروني والابراج الفلكية, الا ان الكثير منها ليست مدعومة بادلة قوية. مما يفتح الباب لجدل واسع ومزيد من البحث والنقاش. خاصة ان زيادة معدل الجرائم الالكترونية يتاثر بعوامل متعددة منها : قلة الوعي الامني لدي جموع المستخدمين.
لذلك ينصح باتباع الممارسات الامنية السليمة وتحديث البرمجيات بانتظام وتجنب مشاركة المعلومات والبيانات الشخصية مع مصادر غير موثقة. فضلا عن استخدام كلمات مرور قوية. حتي يمر عام 2025 باقل خسائر او تهديدات امن سيبرانية.