الأكبر من نوعه في المنطقة..خطة سعودية لإنشاء برنامج شامل لكفاءة استخدام الطاقة في مصر

قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، إنه سيتم وضع خطة لإنشاء برنامج شامل لكفاءة استخدام الطاقة في مصر، لنقل تجربة المملكة ونقل اللوائح وبناء الكوادر وتطوير القطاع في البلاد، لافتاً إلى دراسة تدشين كيان مشترك بين البلدين متخصص في مشروعات إعادة تأهيل المباني الوطنية الحكومية لتحقيق كفاءة استخدام الطاقة.

مصر والسعودية توقعات اتفاقية تعاون بمجال الطاقة

استطاعت المملكة توفير ما يقارب من نصف استهلاك الأردن من الكهرباء في وقت الذروة، مع تبنيها خططاً لكفاءة استهلاك الطاقة. وقال وزير الطاقة السعودي في تصريحات سابقة  إن "الشركة الوطنية لكفاءة خدمات الطاقة" (ترشيد) التي تأسست في 2017 تمكنت من توفير حوالي 2 غيغاواط من استهلاك الطاقة "كانت تذهب هباء".
وقعت مصر والسعودية، في أكتوبر من العام الماضي، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وتشكيل مجلس التنسيق الأعلى بين البلدين. 

وأشار الوزير، في كلمة خلال مشاركته بمؤتمر ومعرض مصر الدولى للطاقة ايجبس 2025 اليوم، إلى تشغيل 5 مشروعات طاقة متجددة سعودية "طاقة شمسية ورياح" في مصر، مضيفاً انه سيتم إقامة أكبر مشروع لطاقة الرياح لتعزيز قدرات مصر.

يقدر حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر نحو 35 مليار دولار، فيما بلغت استثمار الشركات التابعة للصندوق السيادي السعودي في مصر 3 مليارات دولار. 

مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية 

وأضاف أن مشروع الربط الكهربائى بين البلدين يعد الأكبر من نوعه في المنطقة ويهدف إلى تبادل 3 غيغاواط من الطاقة الكهربائية عند اكتمال مراحله العام المقبل، موضحاً أن المشروع سيسهم في دعم قدرات قطاع الطاقة في البلدين لمواجهة الطلب وضغوط الأحمال الكهربية بالاستفادة من فائض الإنتاج.

يعود مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية إلى عدة سنوات، وتُوِّج باتفاق في أكتوبر 2021 مع الشركات الفائزة بمناقصات، طرحتها الجهات المسؤولة عن الكهرباء في البلدين. وكانت "الشرق" نقلت عن مسؤول مصري في وقت سابق، أن الحكومة المصرية تستهدف تقديم موعد بدء التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى لخط الربط الكهربائي مع السعودية إلى أبريل المقبل، ضمن مساع لتسريع وتيرة الأعمال الجارية.

عانى البلد العربي الأكبر من حيث عدد السكان، خلال الصيف الماضي من أزمة انقطاعات للكهرباء بسبب عدم توافر المواد البترولية، وبات يسابق الزمن لبدء التشغيل الرسمي لمشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية.