حكم استخدام الذكاء الإصطناعي في البحث العلمي ؟.. دار الافتاء تُجيب

أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن البحث العلمي يتطلب جهدًا كبيرًا ودقة في العمل، مشيرًا إلى أن الباحث يجب أن يبذل قصارى جهده ليصل إلى مرحلة الإتقان. 

واستشهد الشيخ أنور بحديث النبي ﷺ: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"، موضحًا أن مجرد نقل المعلومات دون تحقق أو بذل مجهود لا يُعتبر إتقانًا. وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في البحث، لكنه لا يغني عن ضرورة التحقق من صحة المعلومات ومصادرها، خاصة عند التعامل مع النصوص الدينية مثل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال العلماء.

وأكد أن الباحث يجب أن يكون أمينًا في نقل المعلومات، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك"، محذرًا من أن النقل دون تحقق قد يؤدي إلى نشر الأخطاء والمغالطات، وهو أمر خطير.

 أشار إلى أن الله تعالى أمر الإنسان بالتدبر والتفكير، مستشهدًا بآيات مثل: "أفلا يتدبرون" و"أفلا يعقلون" و"أفلا يتفكرون"، مؤكدًا أن البحث العلمي يتطلب استخدام العقل والتحقق، وليس مجرد النقل العشوائي للمعلومات.

وحول استخدام الذكاء الاصطناعي، أوضح الشيخ أنور أنه يمكن أن يكون أداة مفيدة في البحث العلمي إذا تم استخدامه بضوابط صحيحة، مشددًا على ضرورة عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، بل اعتباره وسيلة مساعدة فقط.

وفي ختام حديثه، قدم نصيحة للطلاب والباحثين بضرورة التحري من صحة المعلومات قبل نقلها، مؤكدًا أن كل شخص سيكون مسؤولًا أمام الله عما ينشره، وأن عدم التدقيق قد يؤدي إلى نشر معلومات خاطئة تؤثر على الأجيال القادمة.