
القمة العربية
أقرت القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة خطة جمهورية مصر العربية، التي تم إعدادها بالتنسيق الكامل مع دولة فلسطين والدول العربية، وبالاستناد إلى الدراسات التي أجراها البنك الدولي والصندوق الإنمائي للأمم المتحدة. تهدف هذه الخطة إلى التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة كخطة عربية شاملة، مع التركيز على تقديم كافة أشكال الدعم المالي والمادي والسياسي لتنفيذها.
كما دعت القمة المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى الإسراع في تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح الخطة.
وأكدت القمة على أهمية موازاة هذه الجهود مع إطلاق مسار سياسي يهدف إلى تحقيق حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، بما يضمن تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة والعيش بسلام وأمان.
وشددت على الأولوية القصوى لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلتيه الثانية والثالثة، مع ضرورة التزام جميع الأطراف، وخاصة الجانب الإسرائيلي، بتعهداتهم لضمان وقف دائم للعدوان على غزة والانسحاب الكامل من القطاع، بما في ذلك محور "فيلادلفي".
وشددت القمة على أهمية ضمان النفاذ الآمن والفوري للمساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية إلى جميع أنحاء قطاع غزة دون عوائق، وتسهيل عودة أهالي القطاع إلى منازلهم. كما أشادت بالدور الإيجابي الذي لعبته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، بالتعاون مع مصر وقطر، داعية إلى البناء على هذه الجهود والعمل مع الإدارة الأمريكية لوضع خطة تنفيذية متكاملة لمبادرة السلام العربية.