
دونالد ترامب
تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستعادة الثروة التي وصفها بـ"المسروقة" من بلاده، وذلك بعد قراره بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم، في خطوة أثارت غضب الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، مثل أوروبا وكندا، وردود فعل سريعة من هذه الدول.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن استخدام ترامب للرسوم الجمركية كوسيلة للضغط على الدول الأخرى للحصول على تنازلات يشير إلى تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع حرب تجارية واسعة النطاق، وهو تحول كبير في السياسة التجارية الأمريكية، قد يزعزع استقرار الأسواق المالية ويثير مخاوف من تباطؤ اقتصادي.
وفي تصريح للصحفيين، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستستعيد الكثير مما فقدته بسبب ما وصفه بالقيادة غير الكفؤة، مؤكدًا أن بلاده ستستعيد ثروتها، بالإضافة إلى العديد من الشركات التي غادرت السوق الأمريكية.
وكان ترامب قد ألغى جميع الإعفاءات من الرسوم الجمركية التي فرضها عام 2018 على المعادن، كما رفع التعريفة الجمركية على الألومنيوم بنسبة 10%.
وتأتي هذه القرارات، التي تستند إلى توجيهات صادرة في فبراير، ضمن جهود أوسع لإحداث تغيير جذري في منظومة التجارة العالمية.
كما فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية إضافية على واردات من كندا والمكسيك والصين، مع خطط لتطبيق تعريفات مماثلة على الاتحاد الأوروبي والبرازيل وكوريا الجنوبية اعتبارًا من الثاني من أبريل المقبل، في إطار سياسة تبادل الرسوم الجمركية بالمثل.
وفي رد سريع، أعلن الاتحاد الأوروبي عن إجراءات مضادة، حيث أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الولايات المتحدة فرضت تعريفات جمركية بقيمة 28 مليار دولار، وردًا على ذلك، سيطبق الاتحاد الأوروبي رسومًا بقيمة 26 مليار يورو.
وأشارت إلى أن هذه الإجراءات لن تقتصر على الصلب والألومنيوم، بل ستشمل أيضًا قطاعات أخرى مثل المنسوجات، والأجهزة المنزلية، والمنتجات الزراعية، وستدخل حيز التنفيذ بداية الشهر المقبل.