
حقق الجهاز المركزي للمحاسبات إنجازًا بارزًا بفوزه بمنصب المراجع الخارجي لحسابات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لمدة 6 سنوات، وذلك للمرة الأولى في تاريخ المنظمة.
وجاء هذا الفوز بعد منافسة قوية مع دول كبرى، من بينها بريطانيا والفلبين، مما يعكس الثقة الدولية في قدرات الجهاز وكفاءته في مجال التدقيق والمحاسبة.
إعداد ملف مصري قوي وفقًا لأعلى المعايير الدولية
أوضح الجهاز المركزي للمحاسبات أن هذا النجاح جاء نتيجة جهود مكثفة بدأت منذ أغسطس 2024، عقب اتخاذ قرار الترشح للمنصب فور شغوره.
وقد تم إعداد ملف الترشح المصري بعناية فائقة، وفقًا لأعلى المعايير الدولية في التدقيق والمحاسبة، مستندًا إلى ستة محاور رئيسية:
- الاستقلالية التامة للجهاز.
- منهجية المراجعة المتبعة.
- كفاءة وتأهيل الأعضاء.
- التدريب والخبرات العملية.
- إعداد التقارير الدقيقة.
- التكاليف التنافسية لأعمال المراجعة.
رئيس الجهاز: فوز يعكس الثقة العالمية في كفاءة مصر الرقابية
أكد محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، أن الفوز بهذا المنصب يعكس الثقة الدولية في خبرات الجهاز واستقلاليته، التي ينص عليها الدستور والقانون المصري.
كما أشاد بقدرات أعضاء الجهاز، الذين يمتلكون خبرات محلية ودولية واسعة، ويشاركون في مراجعة حسابات العديد من المنظمات العالمية، مثل:
- منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
- منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
- الاتحاد الإفريقي ومؤسساته المختلفة.
- السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا).
التزام بالمعايير الدولية ونهج مراجعة قائم على المخاطر
وأشار رئيس الجهاز إلى أن الجهاز يلتزم بالمعايير الدولية في المراجعة الخارجية للمنظمات الدولية، ويعتمد على نهج المراجعة المبني على المخاطر لضمان تحقيق أقصى فائدة للمنظمة محل التدقيق.
كما أكد أن هذا الإنجاز يعزز مكانة الجهاز كمؤسسة رقابية عالمية، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي، مما يسهم في زيادة موارده المالية ودعم دوره في تعزيز الحوكمة الرشيدة على المستوى الدولي.
مكانة دولية مرموقة ودور قيادي في المنظمات الرقابية العالمية
يتمتع الجهاز المركزي للمحاسبات بعضوية بارزة في فريق مراجعي هيئة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى دوره القيادي في منظمة الإنتوساي، حيث يشغل حاليًا منصب النائب الأول لرئيس المنظمة، ومن المقرر أن يتولى رئاستها في أكتوبر 2025.
كما يترأس الجهاز مجموعتي العمل المتخصصتين في:
- مكافحة الفساد وغسل الأموال.
- تأثير العلوم والتكنولوجيا على المراجعة.
بالإضافة إلى عضويته الفاعلة في لجان الأهداف الرئيسية لمنظمة الإنتوساي، مما يعزز دوره كمؤسسة رقابية مؤثرة على الصعيد الدولي.
خطوة جديدة نحو الريادة الدولية في التدقيق والمحاسبة
يعد فوز الجهاز المركزي للمحاسبات بهذا المنصب خطوة محورية في مسيرته نحو الريادة العالمية في مجال التدقيق والمحاسبة، مما يرسخ مكانته كمؤسسة رقابية دولية موثوقة، قادرة على دعم وتعزيز الحوكمة المالية في المنظمات العالمية.