
دار الإفتاء المصرية
ردَّ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، على سؤال حول حكم تعليم الفلسفة، موضحًا أن الإجابة تتطلب فهم مفهوم الفلسفة أولًا للوصول إلى الحكم الصحيح.
وأوضح أن الفلسفة، في أبسط معانيها، تعني محبة الحكمة، كما تُعرَّف أيضًا بأنها السعي لاكتساب الأخلاق السامية بقدر ما تسمح به الطاقة الإنسانية.
وبناءً على ذلك، يمكن اعتبار الفلسفة نوعًا من الحكمة، والحكمة تعني التوفيق والإصابة في القول والعمل.
وخلال حديثه في برنامج حديث المفتي المذاع على قناة DMC، استشهد بعدد من الآيات القرآنية التي تؤكد أهمية الحكمة، ومنها قوله تعالى: "هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة"، مشيرًا إلى أن العلماء فسّروا الحكمة بأنها السنة، بينما ذهب آخرون إلى أنها تعني الإتقان في القول والعمل.
وأضاف المفتي مستشهدًا بآية أخرى: "يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا"، مؤكدًا أن العلاقة بين الفلسفة والعلوم الشرعية، وكذلك العلوم الأخرى، علاقة تكامل وترابط، وليست تعارضًا أو تناقضًا.
وتساءل: "طالما أن الفلسفة بهذا المعنى، فلماذا يتم تحريمها؟!".