
أكد تحسين شعلة، خبير البيئة والمناخ، أن مصر تشهد خلال هذه الفترة تقلبات مناخية حادة نتيجة تغيرات في درجات حرارة البحار والمحيطات.
وأوضح أن ظاهرة "اللانينا"، التي تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة في المحيطين الهادئ والأطلسي، كان لها تأثير واضح على المناخ العالمي، ما تسبب في اضطرابات جوية شديدة في مختلف المناطق.
موجات برد متأخرة رغم انتهاء الشتاء
وأشار شعلة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميين رشا مجدي وعبيدة أمير في برنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن فصل الشتاء انتهى رسميًا في 21 مارس، إلا أن موجات برد قصيرة، مثل "نوة العودة" و**"برد العجوزة"**، لا تزال تؤثر على الطقس.
وأكد أن هذه الظواهر تتسبب في انخفاض درجات الحرارة ليلاً، مما يستدعي الحذر من التقلبات الجوية المفاجئة.
تأثيرات مناخية تمتد إلى البيئة والزراعة
وحذر الخبير المناخي من أن التغيرات الحادة في درجات الحرارة قد تؤثر على الإنسان والبيئة، حيث يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في الإنتاج الزراعي وانتقال حبوب اللقاح، مما قد ينتج عنه نقص في بعض المواد الغذائية.
كما أن هذه التغيرات تؤثر على التوازن البيئي، حيث تم رصد هجرة غير طبيعية لبعض الحيوانات البرية، مثل الوشق المصري، نتيجة تغير مصادر الغذاء.
تحذيرات من ارتفاع الأشعة فوق البنفسجية
كما شدد شعلة على أهمية توخي الحذر عند التعرض لأشعة الشمس، خاصة مع ارتفاع معدلات الأشعة فوق البنفسجية خلال شهر مارس، مما قد يشكل خطورة على صحة الجلد.
ونصح المواطنين بارتداء ملابس مناسبة لحماية أنفسهم من التقلبات المناخية المفاجئة خلال هذه الفترة