دلال يوضح مدى تأثر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بقرار ترامب بوقف التمويل والمنح الدراسية

تواجه الجامعة الأمريكية بالقاهرة تداعيات قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف التمويل والمنح الدراسية، حيث أدى القرار إلى تراجع الدعم المالي المقدم للطلاب المصريين والدوليين، مما أثر على بعض البرامج الأكاديمية والبحثية التي كانت تعتمد على التمويل الأمريكي.

 

وتسعى إدارة الجامعة إلى إيجاد بدائل لتعويض الفجوة التمويلية من خلال تعزيز التعاون مع المؤسسات المحلية والدولية، إضافة إلى إطلاق مبادرات لدعم الطلاب المتضررين. كما اتجهت الجامعة إلى زيادة الاعتماد على التمويل الذاتي والاستثمارات التعليمية لضمان استمرار العملية الأكاديمية دون تأثير كبير على جودة التعليم.

 

يأتي ذلك في ظل جهود مكثفة للحفاظ على مستوى البرامج التعليمية والبحثية، وسط تحديات تواجه العديد من المؤسسات التعليمية الدولية بعد خفض الدعم الأمريكي للمنح الدراسية.

 

تصريحات الدكتور أحمد دلال

 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد دلال، الرئيس السابق للجامعة الأمريكية بالقاهرة، خلال لقائه مع عدد من الصحفيين، اليوم الأحد، أن الجامعة تواجه العديد من التحديات، لافتا إلى أن ما يتعلق بالمنح الدراسية المعلقة هي إحدى التحديات الصعبة التي تواجه الجامعة مؤخرا، والجامعة ليست طرفا بها، ونعمل على مواجهتها.

 

كما أشار إلى أن وقف المساعدات أثر بشكل كبير على المشروعات المقدمة والتي غالبيتها مسخر لخدمة المجتمع المصري ونعمل على إيجاد طرق أخرى لتذليل كل العقبات، موضحا أن الجامعة ليست طرف وقف المساعدات للمنح الدراسية، مشيرا إلى أن المنح خسارة للجامعة في توفيرها للموارد التي تسهم في تنفيذ المشروعات التي تخدم المجتمع.

 

وأضاف الدكتور أحمد دلال ، أن الجامعة وضعت خلال هذا العام رؤية وأولويات لهذا العام، والتي تتفق مع احتياجات وأولويات المجتمع المصري، قائلا :" نؤمن في الجامعة الأمريكية بدورنا المحوري في تعزيز جودة التعليم وتحقيق التنوع والشمول في مجتمعنا الأكاديمي، كما نسعى دومًا إلى المساهمة الفعالة في تطوير العملية التعليمية والتحفيز على الابتكار ودعم القوى العاملة في مصر".

 

وأوضح دلال إن ما قدمته الجامعة خلال الفترة الحالية من مبادرات أطلقتها الجامعة هذا العام في هذا الصدد، والتي منها أولًا منصة «أثر»، وهي مبادرة تعليمية رائدة تهدف إلى دعم المعلمين في مصر والمنطقة العربية عبر تقديم دورات تدريبية مجانية باللغة العربية في مجالات تربوية رئيسية، منها على سبيل المثال: التقييم الموجه نحو التعلم، والتدريس لذوي صعوبات التعلم، والتكنولوجيا التعليمية، وإدارة الفصول الدراسية، فالاستثمار في تأهيل المعلمين هو استثمار في المستقبل، ونسعى من خلال «أثر» إلى تمكينهم بأحدث الأدوات والأساليب التعليمية، بما يساهم في تحسين جودة التعليم في مصر والمنطقة، وتأتي مبادرة «أثر» استكمالًا للنجاح الذي حققه برنامج «الطريق إلى الجامعة» والذي بدأناه في 2023 لتوفير فرص تعليمية مجانية في اللغة الإنجليزية لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية المصريين.

 

كما أكد أن حرم الجامعة الأمريكية حاليًا هو الحرم الجامعي الوحيد في مصر الذي يوفر إتاحة شاملة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين على حد سواء، ونحن فخورون بكوننا جزءًا من الجهود الوطنية لتعزيز دعم ودمج الأفراد ذوي الإعاقة في المجتمع، وملتزمون بمواصلة العمل لبناء بيئة تعليمية ومهنية شاملة وعادلة ومتكافئة.

 

وكشف الرئيس السابق للجامعة الأمريكية في مصر، تفاصيل الحرم الجامعي 2026 لتطوير التعليم العالي وخدمة المجتمع، ويشهد قطاع التعليم العالي عالميًا تغيرات سريعة، وعلينا تبنّي حلول مبتكرة لنواكب متطلبات المستقبل ونحقق التنمية المستدامة المرجوة، قامت الجامعة الأمريكية في يونيو الماضي بوضع حجر الأساس لمشروع الحرم الجامعي 2026 (Campus 2026)، وهو يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي بمصر والمنطقة.

 

كما أكد أن المشروع يتألف من ثلاثة مكونات محورية بهدف تحقيق التنوع الطلابي، وذلك عبر تطوير مساحات معيشية وتعليمية مستدامة وشاملة للطلاب وتعزيز القوى العاملة في مصر من خلال مركز التعليم الممتد، والذي يقدم برامج متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل، وثالثًا تشجيع البحث والابتكار والربط بشكل فعال بين التعليم النظري والتطبيق العملي، وذلك من خلال إنشاء مختبر "تراي لاب" المتطور للتكنولوجيا والأبحاث والابتكار.

يمين الصفحة
شمال الصفحة