
أصبح حسام شبات الاسم الأكثر تداولاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، فقد استشهد الصحفي الفلسطيني الشاب حسام شبات، في غارة إسرائيلية على مدينة غزة، ليلحق بزميله محمد منصور الذي استشهد قبله بساعات.
حسام شبات الصحفي رقم 2028 بقامة الاغتيالات
وكان حسام شبات، مراسل قناة الجزيرة مباشر، الصحفي رقم 208 الذي يقتله الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بدء العدوان.
وبعد استشهاده، نشر الحساب الرسمي لشبات في "إكس"، وصية كان قد كتبها، وطلب نشرها في حال استشهد.
وصية حسام شبات كتبت بالدم
وقال شبات في وصيته: "إذا كنت تقرأ هذا الآن، فاعلم أنني قد استشهدت -على الأرجح استُهدفت- على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. حين بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط، طالبًا جامعيًا أحمل أحلامًا كأي شاب آخر".
وأضاف: "على مدى الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الرعب في شمال غزة دقيقةً بدقيقة، مصمّمًا على إظهار الحقيقة للعالم، تلك الحقيقة التي سعوا لدفنها. نمت على الأرصفة، في المدارس، في الخيام، في أي مكان أستطيع. كان كل يوم معركةً من أجل البقاء".
وتابع: "عانيت الجوع لأشهر، لكنني لم أغادر جانب شعبي أبدًا. والله، لقد أديت واجبي كصحفي. خاطرْت بكل شيء لأجل نقل الحقيقة، والآن، أخيرًا، وجدت الراحة! وهي ما لم أعرفه طوال الثمانية عشر شهرًا الماضية. فعلت كل هذا لأنني أؤمن بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: "أؤمن أن هذه الأرض لنا، وأنه كان شرف حياتي الأعظم أن أموت دفاعًا عنها وخدمةً لشعبها. أطلب منكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة".
وفي رسالة إلى زملائه الإعلاميين والناشطين، قال شبات: "لا تسمحوا للعالم أن يُشيح بنظره. استمروا في النضال، وواصلوا رواية حكاياتنا — حتى تتحرر فلسطين".
وختم وصيته بجملة "للمرة الأخيرة، حسام شبات، من شمال غزة"، علما أنه من الصحفيين القلائل الذين بقوا في شمال غزة رغم الحصار والعدوان الوحشي طيلة الشهور الماضية.
استشهاد صحفيين بيوم واحد
وكانت قتلت قوات احتلال صحفيبن فلسطينيبن في غارات إسرائيلية على غزة، أمس الاثنين، وفقًا لمؤسسات صحفية فلسطينية.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN اللحظة التي تلت إصابة شبات بغارة في بيت حانون شمال غزة.
وعُثر عليه من قبل زملائه الصحفيين بالقرب من سيارته التي تحمل كلمة "TV" على الزجاج الأمامي، وفقًا للقطات.
وفي وقت سابق الاثنين، تُوفي محمد منصور، مراسل قناة "فلسطين اليوم"، في غارة أخرى على خان يونس جنوب غزة، وفقًا لمركز حماية الصحفيين الفلسطينيين.
وقالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان،إن "مقتل منصور يُمثل إضافة مأساوية جديدة إلى قائمة جرائم الحرب الإسرائيلية الطويلة في غزة، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان، في ظل صمت مخزٍ من المجتمع الدولي".