
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول حكم أداء فريضة الحج لمريض الزهايمر، وهل تُسقط عنه هذه الفريضة أم لا يزال مكلفًا بها رغم حالته الصحية.
المدرك لغالب وقته.. لا تزال الفريضة واجبة عليه
أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن المريض بالزهايمر إذا كان مدركًا لغالب وقته، فإنه لا يزال مكلفًا بأداء الفريضة، بشرط توافر القدرة والاستطاعة.
وأشارت إلى أنه يمكن في هذه المرحلة استخدام وسائل مساعدة، مثل الأجهزة الإلكترونية، التي تعينه على أداء العبادات وتساعده على التذكر والتركيز.
في حالة فقدان الإدراك.. تسقط الفريضة مؤقتًا
أما إذا كان المرض قد غلب على عقل المريض بحيث أصبح غير مدرك لمعظم وقته، فهذا يعد من حالات زوال العقل التي اتفق العلماء على أنها تسقط عنها التكاليف الشرعية، ومنها الحج.
إلا أن دار الإفتاء أكدت أنه في حال تحسن المريض أو شفائه وعودة الإدراك له، فإن فريضة الحج تعود لتكون واجبة عليه متى توافرت الشروط الأخرى.
الحج عبادة مشروطة بالاستطاعة
وأكدت الدار أن فريضة الحج تقوم على الاستطاعة التي تشمل الجوانب البدنية والعقلية والمالية، مستشهدة بقول الله تعالى:
**﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾** [آل عمران: 97]،
وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: *"إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم
وأوضحت أن الاستطاعة تشمل زاد الحاج وراحِلته وظروف تنقله، وكذلك سلامة بدنه وعقله، إذ إن الأمراض أو فقدان الذاكرة المزمن تؤثر على قدرته على أداء مناسك الحج التي تتطلب إدراكًا كاملًا للأركان والواجبات والنية.