
صندوق النقد الدولي
صرحت كريستالينا جورجييفا، المدير العام لصندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، بأن مصر والأردن من الدول التي تأثرت بشكل مباشر بالصراعات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن الصندوق قدّم ولا يزال يقدّم الدعم اللازم لهاتين الدولتين لمواجهة التداعيات الاقتصادية.
وجاءت تصريحات جورجييفا خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حيث أشادت أيضًا بجهود دول مجلس التعاون الخليجي في تنويع اقتصاداتها بعيدًا عن الاعتماد على النفط، من خلال تعزيز القطاعات غير النفطية، وهو ما يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام.
وفي السياق نفسه، أشار صندوق النقد الدولي، في تقريره الأخير، إلى ارتفاع ملحوظ في المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي العالمي، وذلك نتيجة تشديد السياسات النقدية وارتفاع مستويات الدين العام عالميًا، إضافة إلى تصاعد التوترات التجارية.
وأبرز التقرير أن أي اضطرابات إضافية قد تؤثر سلبًا على أسواق السندات، خصوصًا في الدول التي تعاني من ديون مرتفعة، ما يعكس هشاشة الوضع المالي العالمي في ظل الظروف الراهنة.
ويعد تقرير "آفاق الاقتصاد العالمي" من أهم التقارير الدورية التي يصدرها صندوق النقد الدولي، حيث يقدم تحليلات معمقة وتوقعات مستقبلية لأداء الاقتصاد العالمي، ويُعد مرجعًا رئيسيًا لصناع القرار والمهتمين بالشأن الاقتصادي الدولي. يُصدر التقرير عادة مرتين سنويًا، تزامنًا مع اجتماعات الربيع والخريف للصندوق.
هذا، وقد انطلقت يوم الاثنين الماضي في العاصمة واشنطن فعاليات اجتماعات الربيع 2025 لصندوق النقد والبنك الدوليين، بمشاركة وفد مصري رفيع المستوى يضم مسؤولين من البنك المركزي ووزارات المالية والتخطيط والتعاون الدولي والاستثمار، إلى جانب ممثلين عن البنوك والقطاع الخاص والإعلام، بالإضافة إلى وفود من مختلف دول العالم.
وتُعقد اجتماعات هذا العام في ظل تصاعد التوترات التجارية عالميًا، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2 أبريل الجاري فرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الدول، ما يهدد بإبطاء النمو الاقتصادي العالمي والتأثير على حركة التجارة الدولية.