
دار الافتاء المصرية
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال "هل يجوز سجود التلاوة بدون وضوء؟"، موضحة أن سجود التلاوة سُنّة مؤكدة يُستحب أداؤها للقارئ والسامع، ويُثاب من يفعله ولا يُؤثم من يتركه.
وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن سجود التلاوة يُشترط فيه الوضوء لمن أراد السجود فعليًا، أما من لم يتمكن من السجود، فيُستحب له الذكر باللسان بقول: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر".
وأضافت أن مشروعية سجود التلاوة جاءت لإظهار تمام الخضوع لله تعالى عند تلاوة أو سماع آيات تحتوي على دعوة صريحة أو ضمنية للسجود، وهو في حق القارئ أولى من السامع.
وبيّنت الإفتاء هيئة سجود التلاوة، بأنه يُكبّر الساجد عند السجود، سواء كان قائمًا أو جالسًا، ثم يسجد دون ركوع، ويُكبّر عند الرفع دون الحاجة إلى التشهُّد أو التسليم.
كما استدلت بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، منها قوله تعالى: ﴿فَمَا لَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ۞ وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ﴾ [الانشقاق: 20-21]، وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا﴾ [الإسراء: 107]، كما روت حديث النبي ﷺ: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي...» رواه مسلم.
واختتمت دار الإفتاء بالتأكيد على أن مواضع سجود التلاوة في المصحف معلومة ومحددة، إما بنص نبوي أو بفعل النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اتبع الصحابة هذا النهج، وتم تمييز هذه المواضع في المصحف بعلامات خاصة لبيانها.