أجواء ترابية ورؤية معدومة.. الأرصاد تحذر من الخروج بسبب العاصفة (صور وفيديو)

أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذيرًا عاجلًا للمواطنين بشأن تعرض البلاد اليوم الأربعاء إلى عاصفة ترابية شديدة نتيجة تأثرها بمنخفض جوي خماسيني، يتسبب في نشاط رياح عالية السرعة تصل إلى 80 كم/س.

رياح مثيرة للأتربة وانخفاض كبير في مستوى الرؤية

وأوضحت الهيئة أن المنخفض الخماسيني يصاحبه نشاط للرياح بسرعة تتراوح بين 40 إلى 60 كم/س، وقد تصل هبات الرياح إلى 70 - 80 كم/س، وهو ما يؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة على أغلب المناطق، وتدهور مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من 1000 متر.

ومن المتوقع أن تكون أقوى التأثيرات على مناطق شمال الصعيد، وجنوب وشرق القاهرة الكبرى، ومدن القناة، وخليج السويس، وسيناء.

تحذير خاص لمرضى الجيوب الأنفية

في سياق متصل، حذّر الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، من خطورة رياح الخماسين والعواصف الترابية على مرضى الجيوب الأنفية، مشيرًا إلى أن هذه الرياح تكون محمّلة بـالأتربة، الرمال، وحبوب اللقاح، مما يشكّل خطرًا مباشرًا على مرضى الحساسية ومشاكل الجهاز التنفسي.

توصيات للوقاية

دعا الخبراء المواطنين، خاصة من يعانون من أمراض تنفسية، إلى البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان، وارتداء الكمامات عند الخروج، مع غلق النوافذ بإحكام، لتقليل التعرض المباشر للأتربة.

ما هي رياح الخماسين؟

ورياح الخماسين هي رياح ساخنة وجافة تهب من الصحراء الكبرى خلال فصل الربيع، خاصة في شهري أبريل ومايو، وتحمل كميات كبيرة من الأتربة والرمال الناعمة، وتحتوي على ملوثات هوائية، مثل: الغبار الصناعي وعوادم السيارات، بالإضافة إلى حبوب اللقاح التي تزداد في الجو خلال هذا الموسم.

مخاطر رياح الخماسين

وأضاف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هذه المكونات تمثل خليطًا ضارًا يؤثر سلبًا على صحة الجهاز التنفسي، خصوصًا عند مرضى حساسية الجيوب الأنفية والربو، فالحرارة المصاحبة للخماسين تزيد من جفاف الأغشية المخاطية، ما يسهل تهيجها ويضاعف الأعراض التحسسية ويزيد من احتمال حدوث التهابات ومضاعفات تنفسية.

 

الأعراض التي تتفاقم مع رياح الخماسين:

 

انسداد وسيلان الأنف

 

صداع في مقدمة الرأس وبين العينين

 

عطس متكرر

 

حكة في الأنف أو الحلق أو العينين

 

شعور بثقل أو ضغط في الوجه

 

سعال جاف أحيانًا.

المضاعفات المحتملة من العاصفة

 

التهابات بكتيرية أو فيروسية ثانوية

 

التهاب الأذن الوسطى

 

نوبات ربو تحسسي

 

اضطرابات النوم

 

ضعف التركيز والمزاج.

حبوب اللقاح:

خلال موسم الربيع، تزداد كميات حبوب اللقاح في الهواء، وتلتصق بذرات الغبار المحمولة برياح الخماسين، ما يضاعف من شدة الأعراض التحسسية ويزيد من تهيّج الأغشية المخاطية للأنف والجيوب.

 

دور تغير المناخ:

ساهم تغير المناخ في:

 

-إطالة موسم الحساسية بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

 

-زيادة تركيز حبوب اللقاح في الهواء.

 

-كثرة العواصف الترابية وتدهور جودة الهواء.

نصائح لمرضى الجيوب الأنفية للتعامل مع العواصف الترابية:

 

البقاء في أماكن مغلقة خلال العواصف الترابية.

 

استخدام الكمامات الطبية خارج المنزل.

 

تنظيف الأنف بمحلول ملحي بانتظام.

 

تجنب تهوية المنازل في أوقات الخماسين.

 

الحفاظ على رطوبة الجسم وشرب السوائل.

 

مراجعة الطبيب حال تفاقم الأعراض.

 

تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب المعالج.

مجموعة من الإرشادات الضرورية للقيادة الآمنة أثناء العواصف والتقلبات الجوية

 

 

تحكم ثابت في عجلة القيادة

تخيل أنك تمسك بزمام حصان قوي في لحظة انطلاق، هذا هو الوضع أثناء العاصفة. حافظ على قبضة ثابتة بكلتا يديك على عجلة القيادة، فهذا يساعدك على مقاومة تأثيرات الرياح القوية التي قد تدفع السيارة يمينًا أو يسارًا فجأة.

 

خفف سرعتك تدريجيًا

عند مواجهة عاصفة أو هبوب رياح شديدة، تجنب التوقف المفاجئ أو الضغط الحاد على المكابح. بدلاً من ذلك، ارفع قدمك عن دواسة البنزين تدريجيًا، ودع السيارة تبطئ حركتها بشكل طبيعي للحفاظ على توازنها وثباتها.

 

راقب الطريق والمرايا باستمرار

ابقَ على وعي تام بمحيطك. انظر بشكل دوري في المرآة الخلفية والمرايا الجانبية لرصد تحركات السيارات الأخرى التي قد تكون هي أيضًا تحت تأثير الرياح، لتتمكن من تجنب أي مفاجآت مرورية.

 

تمركز في منتصف الحارة المرورية

الرياح الجانبية قد تدفع سيارتك إلى أحد جانبي الطريق، لذا فإن قيادة السيارة في منتصف المسار تمنحك مساحة أفضل لتعديل المسار والتعامل مع أي انحراف مفاجئ بأمان.

 

صحح المسار بلطف

إذا بدأت السيارة في الانحراف، لا تستجب برد فعل عنيف. قم بتعديل الاتجاه بحركات بسيطة وناعمة لعجلة القيادة، فالانعطاف الحاد قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على السيارة.

 

احذر من المركبات الكبيرة

الشاحنات والحافلات الكبيرة تتأثر أكثر بالرياح، وقد تنحرف فجأة عن مسارها. احتفظ بمسافة أمان كافية بينك وبين هذه المركبات، وتجنب القيادة بجانبها لفترات طويلة.

استخدم الأضواء عند ضعف الرؤية

إذا تسببت الأتربة أو الأمطار الغزيرة في صعوبة الرؤية، قم بتشغيل المصابيح الأمامية (حتى في النهار) لتزيد من وضوح سيارتك أمام الآخرين وتقلل من خطر التصادم.

 

توقف في مكان آمن عند الضرورة

إذا شعرت أن الوضع أصبح خطرًا ولا يمكنك السيطرة على السيارة، لا تتردد في التوقف. ابحث عن مكان آمن بعيدا عن حركة المرور النشطة، مثل جانب الطريق أو محطة خدمة، وانتظر حتى تهدأ الأحوال الجوية.

 

لا تستخدم مثبت السرعة

تجنب استخدام نظام مثبت السرعة في الأجواء المتقلبة، لأنه قد يقلل من استجابتك السريعة لأي طارئ، خاصة في الطرق الزلقة أو عند تغير سرعة الرياح بشكل مفاجئ.

 

حافظ على هدوئك

أخيرًا، ابقَ هادئًا ومسترخيًا. التوتر يمكن أن يضعف تركيزك وردود فعلك. خذ أنفاسًا عميقة، وتذكر أن الهدوء هو مفتاح التعامل السليم مع الطوارئ على الطريق.

دعاء العاصفة

كان سيدنا رسول الله ﷺ إذا عصفت الريح يقول:

«اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ».