دار الإفتاء توضح تعامل الأبناء مع إهانة الأب لـ الأم

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

جاء سؤال إلى الدكتور نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، نصه: "كيف نتعامل مع والدٍ يسيء إلى والدتنا أمامنا؟ فهو دائم العصبية ويهينها باستمرار، مما يدفعنا أحيانًا إلى إساءة التصرف معه والتقصير في برّه. فما الحكم الشرعي في ذلك، وما الذي ينبغي علينا فعله؟"

وفي رده عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أوضح فضيلته أن برّ الوالد واجب شرعي في كل الأحوال، حتى مع صدور إساءة منه، مؤكدًا أن سوء معاملة الأب للأم لا يسقط حقه في البر والإحسان. 


وأشار إلى أن على الأبناء أن ينصحوا والدهم بلطف، باختيار الوقت المناسب والكلمات الحسنة، والدعاء له بالهداية. 

وإن لم يستطيعوا ذلك، فيمكنهم الاستعانة بأهل الخير والصلاح من الأقارب أو غيرهم، لمحاولة إقناعه بالتراجع عن تصرفاته المؤذية.

وأضاف فضيلة المفتي أن الأساس في العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21]، مشيرًا إلى أن هذا هو الأساس الذي أراده الشرع بين الزوجين.

وشدد الدكتور عياد على أن الإسلام أمر الزوج بحسن المعاملة مع زوجته، وعدم الإساءة إليها بأي شكل من الأشكال، مستندًا إلى قول الله تعالى:
﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]، أي أن يتعامل معها بما أمر الله به من رحمة واحترام، دون عبوس أو غلظة، وألا يُظهر ميلاً إلى غيرها أو يؤذيها بالقول أو الفعل.

يمين الصفحة
شمال الصفحة