دار الإفتاء توضح أضرار الإساءة والسخرية من ذوي الهمم

دار الإفتاء المصرية

دار الإفتاء المصرية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول مكانة ذوي الهمم في الشريعة الإسلامية، وما إذا كانت هناك تخفيفات في التكاليف الشرعية تراعي ظروفهم، مع توضيح حقوقهم التي كفلها الإسلام لهم.

وجاء رد دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي موضحًا أن ذوي الهمم – بحسب تعريف قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018 هم: "الأشخاص الذين يعانون من قصور أو خلل كلي أو جزئي، سواء كان بدنيًّا أو ذهنيًّا أو عقليًّا أو حسيًّا، وكان هذا القصور ثابتًا، ويعيقهم عن المشاركة الفعالة والكاملة في المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين."
التخفيف في التكاليف الشرعية:

أشارت دار الإفتاء إلى أن الشريعة الإسلامية أولت اهتمامًا خاصًا بذوي الهمم، فجاءت التكاليف الشرعية مراعية لقدراتهم وظروفهم، بحيث لا يُكلَّف الإنسان فوق طاقته، مستشهدة بقول الله تعالى:  ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286].

وأكدت الدار أن حقوق ذوي الهمم محفوظة شرعًا، وأن الإسلام نهى عن كل أشكال السخرية أو الازدراء بهم أو بغيرهم. واستدلت بقوله تعالى:   ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ...﴾ [الحجرات: 11].

كما نبهت إلى أن السخرية قد تنطوي على السب أو الإهانة، وهو أمر محرَّم شرعًا، ويُعد من علامات الفسق، استنادًا إلى حديث النبي ﷺ:  «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ» (رواه البخاري ومسلم).

يمين الصفحة
شمال الصفحة