خبير عسكري: الضربة الإسرائيلية لطهران بداية لتغيير قواعد اللعبة

أكد العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن الشرق الأوسط يشهد تحولًا جذريًا في معادلاته العسكرية بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مشيرًا إلى أن العملية تمثل اختراقًا غير مسبوق للسماء الإيرانية، ما يعكس ضعف منظومات الدفاع الجوي هناك.

 

وأوضح راغب، خلال مداخلة عبر قناة "صدى البلد"، أن الضربة جاءت بعد تمهيد عملياتي طويل في سوريا ولبنان، حيث تم تحييد منصات الإطلاق والمخازن التابعة للحرس الثوري والميليشيات المتحالفة مع طهران، ما يشير إلى أن العملية لم تكن مفاجئة، بل جاءت نتيجة تحضيرات ميدانية دقيقة.

 

وأضاف أن الهجوم، رغم كونه محدودًا مقارنة بالقدرات الأمريكية، إلا أنه يحمل رسائل استراتيجية حاسمة، خاصة مع الدعم اللوجستي الواضح الذي قدمته واشنطن لإسرائيل، ومشاركتها غير المباشرة في العملية، بالرغم من نفيها الانخراط العسكري المباشر.

 

وحذر راغب من أن اقتراب إيران من تصنيع القنبلة النووية كان دافعًا رئيسيًا وراء التسريع في تنفيذ الضربة، مؤكدًا أن الصواريخ الإيرانية التقليدية لا تمثل تهديدًا فعليًا لإسرائيل، وأن الساعات الأولى من الهجوم شهدت تعطلًا شبه كامل لمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية، ما كشف هشاشة بنيتها الدفاعية في مواجهة ضربة منظمة.

 

كما أشار إلى أن واشنطن استخدمت أسلوب الخداع العسكري والمراوغة في ما يخص توقيت الهجوم، ضمن استراتيجية الحرب النفسية، وهو ما أتاح لإسرائيل تنفيذ الضربة بسرعة ودقة دون إنذار مسبق، مؤكدًا أن هذا التحول في ميزان القوة ينذر بتصعيد واسع إذا لم يتم احتواء الموقف سياسيًا.

           

يمين الصفحة
شمال الصفحة