
أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن جهاز الموساد الإسرائيلي لا ينشط داخل إيران بمفرده، بل يحظى بدعم من أجهزة استخباراتية أخرى تعمل في الظل ولا يتم الإعلان عنها.
وأوضح هريدي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو تسبب في تدمير المنظومة الأمنية داخل إسرائيل، نتيجة سياساته التصعيدية.
وأشار إلى أن إسرائيل ليست وحدها في مواجهة إيران عسكريًا، لافتًا إلى أن الأسطول السادس الأمريكي دفع بقطع بحرية لحمايتها، إلى جانب الدعم العسكري المباشر الذي تتلقاه من الغرب.
وأضاف هريدي أن هناك خلافات تاريخية بين مصر والثورة الإسلامية، لكنه شدد على أن مصير المنطقة يجب أن يقرره أبناؤها، لا القوى الخارجية.
وأكد أن الإيرانيين أوصلوا رسالة واضحة للإسرائيليين: "إذا أردتم السلام؛ فليكن بشروط عادلة، أما القوة فسنرد عليها بالقوة".
ولفت إلى أن الغرب كله يقدم الدعم العسكري المباشر لإسرائيل، مضيفا أن هناك خلافات معروفة كانت بين مصر والثورة الإسلامية في المنطقة، موضحا أن مصير المنطقة يخص شعوب المنطقة والعرب تحديدًا.
وأردف أن الإيرانيين يلقنون الإسرائيليين درسًا قويًا، مفاده إن أردتم العيش بسلام عيشوا ولكن ليس بشروطكم وإن استخدمتم القوة فنحن نستخدم القوة في المقابل.
اعتقال عملاء الموساد داخل إيران
وكانت الاستخبارات الإيرانية اعتقلت، اليوم الأحد، شخصين يعملان مع الموساد، ويصنعان القنابل والمتفجرات والمعدات الإلكترونية.
ووفقًا لوكالة «ستنيم»، قال المتحدث باسم الاستخبارات الإيرانية: «بفضل جهود جهاز استخبارات شرطة محافظة البرز، تم اعتقال عضوين يعملان لصالح الموساد الإسرائيلي في إقليم البرز شمال البلاد».
وأمس السبت، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال خمسة أشخاص في مدينة يزد وسط البلاد، بتهمة تصوير مواقع «حساسة» والتورط في أنشطة مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح مكتب النائب العام في محافظة يزد أن المعتقلين قاموا بتصرفات «أثارت قلق الرأي العام» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون الكشف عن طبيعة المواقع المصورة أو تفاصيل إضافية حول هوية المتهمين.
كما عثر الأمن الإيراني على شاحنة استخدمها عناصر الموساد الإسرائيلي لإطلاق الطائرات المسيرة خلال الهجوم على إيران.
وتزامنت هذه التطورات مع ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، التي نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) أنشأ قاعدة عمليات عسكرية داخل الأراضي الإيرانية قبيل تنفيذ الهجمات الجوية التي وقعت فجر الجمعة.
ووفقًا للتقرير، هرب الاحتلال طائرات مسيّرة مفخخة إلى داخل إيران في وقت سابق، وتم تخزينها في تلك القاعدة السرية، قبل استخدامها في استهداف منشآت عسكرية ونووية.
وأضافت الصحيفة أن هذه العملية جاءت بعد سنوات من العمل الاستخباراتي المشترك بين الموساد وجيش الاحتلال، وشمل جمع معلومات دقيقة حول أهداف حساسة داخل إيران.