تحويلات المصريين بالخارج تتحدى الأزمات وترفع احتياطي النقد الأجنبي لمستويات قياسية

أكدت رانيا الماريه، خبيرة الاقتصاد المجتمعي، أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج شهدت ارتفاعًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه في مارس 2024.

وأوضحت أن العائدات الشهرية تضاعفت، حيث كانت مصر تستقبل نحو 1.5 مليار دولار شهريًا قبل التعويم، فيما ارتفعت حاليًا لتصل إلى 3 مليارات دولار شهريًا.

توقعات بتحقيق 33 مليار دولار سنويًا في نهاية 2025

وأشارت الماريه، خلال استضافتها في برنامج «صباح البلد» على قناة «صدى البلد» مع الإعلاميتين رشا مجدي وعبيدة أمير، إلى أن التوقعات تشير إلى وصول حجم تحويلات المصريين بالخارج إلى 33 مليار دولار سنويًا مع نهاية عام 2025.

استقرار داخلي يدعم الاقتصاد المصري

وشددت الخبيرة الاقتصادية على أن الاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده مصر يميز أداءها الاقتصادي عن غيرها من الدول في المنطقة، معتبرة أن تحويلات العاملين بالخارج تمثل ركيزة أساسية لدعم احتياطي النقد الأجنبي.

احتياطي النقد الأجنبي يصل لمستوى تاريخي

كشفت الماريه أن احتياطي النقد الأجنبي لمصر بلغ مستوى يتراوح بين 45 و46 مليار دولار، واصفة هذا الرقم بأنه قياسي وغير مسبوق في تاريخ الاقتصاد المصري.

تحفظ على التوقعات العالمية بانخفاض التحويلات

كما أبدت تحفظها على التوقعات الدولية التي تشير إلى انخفاض حجم التحويلات العالمية إلى 4.4 تريليون دولار بحلول عام 2030، مؤكدة أن هذه التقديرات قد لا تنطبق على مصر بسبب الخصوصية الاجتماعية والثقافية التي تحكم سلوك المصريين بالخارج.

الاقتصاد لم يعد مجرد أرقام

واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن التقلبات الدولية والتوترات السياسية تجعل من الصعب تقديم توقعات دقيقة بشأن حركة الاقتصاد العالمي، مشددة على أن الاقتصاد اليوم يعتمد على مزيج معقد من العوامل السياسية والاجتماعية، وليس فقط على البيانات الرقمية

يمين الصفحة
شمال الصفحة