
في الأيام القليلة الماضية، تصدر الكركم واجهات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما شارك عدد من المشاهير والمؤثرين وصفات ومشروبات تعتمد عليه، تحت وسم ترند الكركم.
لكن بعيدًا عن الترندات، يبدو أن الكركم يستحق فعلاً هذه الضجة لما يحمله من فوائد صحية موثقة علميًا.
ما هو الكركم؟
الكركم هو نبات عشبي ينتمي إلى عائلة الزنجبيل، ويستخدم منذ آلاف السنين في الطب الهندي القديم (الأيورفيدا) والطب الصيني. يتميز بلونه الأصفر المائل للبرتقالي، ويُستخدم عادة كتوابل في الطهي، ولكن الأهم هو المركب الفعال فيه: الكركمين.
الفوائد الصحية للكركم:
مضاد قوي للالتهابات:
الكركمين يعمل كمضاد طبيعي للالتهابات، ويُعتقد أنه يساعد في تخفيف أعراض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل والروماتويد.
مضاد أكسدة فعال:
يحتوي الكركم على مضادات أكسدة قوية تساهم في حماية الجسم من الجذور الحرة، ما قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السرطان وأمراض القلب.
تعزيز صحة الدماغ:
أظهرت دراسات أن الكركمين قد يساعد في تحسين وظائف الدماغ، وربما يلعب دورًا في الوقاية من أمراض مثل الزهايمر والاكتئاب، من خلال زيادة مستويات هرمون BDNF (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ).
تحسين الهضم وصحة الأمعاء:
يُستخدم الكركم تقليديًا كمساعد للهضم، كما أن خصائصه المضادة للالتهاب يمكن أن تفيد في حالات مثل القولون العصبي والتهابات الأمعاء.
مفيد للبشرة:
سواء تم تناوله أو استخدامه موضعيًا، يُقال إن الكركم يساعد في علاج حب الشباب، التصبغات، والالتهابات الجلدية، وهو مكون رئيسي في العديد من الماسكات الطبيعية.
كيف يمكن استخدامه؟
"اللاتيه الذهبي" (Golden Milk): مزيج من الحليب النباتي والكركم مع الفلفل الأسود والزنجبيل.
في الطهي: يُضاف إلى الأرز، الشوربات، أو الأطباق النباتية.
مكملات غذائية: متوفرة على شكل كبسولات لمن يرغب بجرعات مركزة.
هل هناك آثار جانبية؟
بالرغم من فوائده، فإن تناول الكركم بكميات كبيرة أو لفترات طويلة قد يسبب بعض المشاكل، مثل اضطرابات في المعدة أو تفاعل مع بعض الأدوية، خاصةً مميعات الدم. يُفضل استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامه كمكمل.