
أدانت باكستان بشدة الهجمات الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية صباح اليوم، من بينها منشآت في أصفهان ونطنز وفوردو، معتبرة أن هذه العمليات تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي وتهدد بزيادة التوترات في المنطقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية في بيان رسمي: "نشعر بقلق بالغ إزاء احتمال تصعيد التوترات في المنطقة، ونؤكد مجددًا أن هذه الهجمات تنتهك جميع قواعد القانون الدولي، ولإيران الحق المشروع في الدفاع عن نفسها بموجب ميثاق الأمم المتحدة."
كما أضاف أن التصعيد غير المسبوق للتوتر والعنف نتيجة العدوان المستمر على إيران يمثل تطورًا مقلقًا للغاية، مؤكدًا أن استمرار التصعيد ستكون له آثار كارثية ليس فقط على المنطقة بل وخارجها أيضًا.
باكستان تطالب بوقف فوري للصراع وحماية المدنيين
وشدد المتحدث الباكستاني على أهمية احترام أرواح المدنيين وممتلكاتهم، داعيًا إلى إنهاء الصراع فورًا والالتزام الصارم بالقانون الدولي، وبخاصة القانون الإنساني الدولي. كما أكد على ضرورة وقف أي أعمال عدائية قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
السعودية تعرب عن قلقها وتدعو إلى ضبط النفس والعودة للحلول السياسية
من جانبها، قالت المملكة العربية السعودية إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في إيران، مشيرة إلى استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، أعادت المملكة التأكيد على موقفها الثابت الرافض لانتهاك سيادة الدول، مستندة إلى بيانها السابق الصادر في 13 يونيو 2025، والذي دانت فيه الهجمات على إيران ودعت إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد.
دعوة سعودية لحل سياسي عاجل يضمن الاستقرار الإقليمي
كما دعت السعودية المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده في هذه المرحلة الحساسة، بهدف التوصل إلى حل سياسي شامل يضع حدًا للأزمة، ويفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد البيان السعودي أن التصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات، مشددًا على أن التهدئة والحوار هما السبيل الوحيد لتجنيب المنطقة مزيدًا من التوتر والانقسام.