كيف نحمي أبناءنا من العزلة الرقمية؟.. خطوات نحو تفاعل واقعي صحي في الإجازة الصيفية

قدّم طارق إلياس، خبير التنمية البشرية، مجموعة من النصائح التربوية المهمة للطلاب والأهالي، حول كيفية استثمار الإجازة الصيفية بطريقة صحية وفعالة، محذرًا من التأثير السلبي المفرط للتكنولوجيا، خاصة الإدمان على الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهاد سمير في برنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أكد إلياس أن التقدم التقني، رغم ما يوفره من مزايا، تحوّل إلى مصدر قلق حقيقي، بسبب الارتباط الشديد بالأجهزة الذكية من قبل الأطفال وحتى البالغين.

علامات الإدمان الرقمي: الجهاز يصبح امتدادًا للشخصية

أوضح إلياس أن من أبرز علامات إدمان التكنولوجيا عدم قدرة الطفل على الانفصال عن الهاتف أو اللعبة لفترات قصيرة، لدرجة أن الجهاز يصبح امتدادًا لشخصيته، ما يعكس وجود فراغ عاطفي أو اجتماعي يحتاج إلى تدخل تربوي ونفسي.

الحل يبدأ من البيت: الرياضة بديل صحي وجاذب

وشدّد على أن البديل الفعلي يبدأ من الأسرة، وذلك من خلال تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني. فالرياضة اليومية لا تنشّط الجسد فحسب، بل تحفّز الدماغ وتقلل تدريجيًا من الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية، لأن الجسم مع التمرين يبدأ في إرسال إشارات تحثّ على الحركة والانطلاق.

الرحلات الثقافية.. تجربة ترفيهية تصنع الذاكرة وتنمي الوعي

كما دعا إلياس الأهل إلى تنظيم رحلات ثقافية وترفيهية، مثل زيارة الأهرامات أو المتاحف، حتى وإن بدا الطفل غير متحمس في البداية. وأكد أن التكرار وتحويل الرحلة إلى لعبة ممتعة يساعدان في تكوين تجربة إيجابية وخلق ذكريات محفزة، بدلًا من الضغط أو فرض الأنشطة.

القراءة طريق بديل وجذاب: القصص المصوّرة والمشاركة العائلية

وأشار إلياس إلى أن القراءة يمكن أن تكون وسيلة فعالة لفك الارتباط بالشاشات، خاصة من خلال القصص المصوّرة والمجلات الخفيفة المناسبة لعمر الطفل، مؤكدًا أن مشاركة الأهل في هذه الأنشطة يعزز من التفاعل الإيجابي ويجعلها تجربة مشتركة وممتعة.

ثلاث خطوات لإنقاذ أطفالنا من العزلة الرقمية:

  1. ممارسة الرياضة لتحفيز الطاقة الجسدية والعقلية

  2. الأنشطة التفاعلية والرحلات لتغذية الفضول وكسر الروتين

  3. تنمية حب القراءة بمشاركة الأهل وتشجيع المحتوى المناسب

يمين الصفحة
شمال الصفحة