
كشفت الدكتورة علا الأنصاري، استشاري التميز التعليمي، عن أهمية المقابلات (الإنترفيو) التي تُجرى لأولياء أمور الطلاب المتقدمين للالتحاق بالمدارس، موضحة أن المدرسة لم تعد جهة تعليم فقط، بل أصبحت شريكًا أساسيًا في التنشئة والتربية، وبالتالي من حقها التعرف على البيئة الأسرية للطالب ومدى توافقها مع قيم المدرسة ورسالتها.
وخلال لقائها على قناة صدى البلد، أكدت الأنصاري أن من المهم أن تسأل المدرسة نفسها: "هل هذا الطالب وبيئته الأسرية مناسبان لنموذج التعليم الذي نقدمه؟"، مشددة على أن هذه الخطوة ليست تقييدًا، بل لضمان جودة العملية التربوية والتعليمية.
وأشارت إلى وجود بعض الآباء والأمهات الذين يبدأون في برمجة أطفالهم سلوكيًا منذ عمر ثلاثة شهور، من خلال عرض صور ومواقف والحديث معهم عن السلوكيات المرغوبة، ما يساهم في تشكيل شخصية الطفل مبكرًا وتنمية مهاراته.
وأضافت الأنصاري أن ما يُطلق عليه "إنترفيو" من الأفضل أن يُنظر إليه كـ تقييم شامل لحالة الطالب، وليس كاختبار للقبول فقط، ويُفترض أن ينتج عنه تقرير واضح يحدد مهارات الطالب في التواصل، ومدى فضوله واستعداده للتعلم، مشددة على أن الهدف هو فهم الطفل ومساعدته على النمو، وليس الحكم عليه من أول مقابلة.