
تواصل موجة الحر الشديدة اجتياح أجزاء واسعة من أوروبا، متسببة في حرائق غابات مدمرة وسقوط ضحايا، فضلاً عن تداعيات خطيرة على البنية التحتية والطاقة.
ففي إسبانيا، أعلن مسؤولون محليون أن حريقًا هائلًا اندلع في إقليم كتالونيا أسفر عن مصرع شخصين، وذلك مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة. وفي فرنسا، لقي شخصان آخران مصرعهما نتيجة موجة الحر، بينما تم نقل نحو 300 شخص إلى المستشفيات جراء مضاعفات صحية مرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة، وفق ما أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية.
وأكدت وزيرة الطاقة الفرنسية، أنييس بانييه روناشيه، أن إسبانيا شهدت خلال يونيو الماضي أعلى درجات حرارة مُسجلة في تاريخها، بينما سجّلت فرنسا أعلى حرارة منذ عام 2003. وأضافت أن تأثير الموجة امتد إلى شبكة الطاقة، حيث تم إغلاق مفاعل نووي في محطة سويسرية لتوليد الكهرباء كإجراء احترازي بسبب ارتفاع درجات حرارة مياه التبريد.
وشهدت فرنسا، موجة حر غير مسبوقة دفعت السلطات إلى رفع مستوى التأهب إلى الدرجة القصوى في 16 منطقة، بينها العاصمة باريس. وتجاوزت درجات الحرارة 41 درجة مئوية في مناطق الجنوب والوسط، بينما سجّلت باريس 38 درجة.
وفي السياق ذاته، أعلنت وسائل إعلام محلية تسجيل درجات حرارة قياسية غير مسبوقة خلال شهر يوليو في مناطق متفرقة من فرنسا، إلى جانب البرتغال وهولندا، ما يعكس تصاعد تأثيرات التغير المناخي على القارة الأوروبية.