خبير يكشف سر حرائق قرية برخيل الغامضة: الجن ليس السبب "فيديو"

حرائق قرية برخيل أثارت حالة من الفزع بين أبناء محافظة سوهاج والتي طالت الكثير من المنازل والممتلكات لأهالي القرية، مما أثار تكهنات حول سبب تلك الحرائق، بينما كشف الدكتور مجدي علام، خبير بيئي، أسباب حرائق قرية برخيل بمحافظة سوهاج، موضحا أن كل تجمع لمخلفات القمامة دون إعادة تدوير يتحول إلى مصدر حريق، وهو أمر طبيعي ويحدث باستمرار.

أسباب حرائق قرية برخيل

وأوضح علام، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أن بقايا النخيل وقصب السكر والأشجار تُعد مادة خادمة للحرائق، حيث تتحول إلى حالة من التخمر عند وضع المياه عليها، وينتج عن ذلك غاز الميثان، الذي يشتعل تلقائيًا بمجرد تعرضه للهواء، دون الحاجة إلى مصدر نار مباشر، مؤكدًا أن هذا الاشتعال الذاتي يشكل خطرًا كبيرًا.

وأشار مجدي علام، إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في مخلفات القمامة وبقايا المحاصيل الزراعية، مشددًا على ضرورة التخلص منها بشكل سليم، من خلال وضع الأشجار وبقايا المحاصيل على جانبي الترع.

ودعا علام المتخصصين في المجالس المحلية بالقرى إلى تحمل مسؤوليتهم في التخلص من بقايا الأشجار بشكل منظم، مطالبًا وزارة الري بالتعاون مع وزارة الزراعة في توعية المواطنين والمزارعين بكيفية التخلص الصحيح من تلك المخلفات، والعمل على إعادة تدويرها للحد من خطر الاشتعال الذاتي.
تعمل مديرية التضامن الاجتماعي بسوهاج برئاسة محمد شوقي، وكيل المديرية، على حصر المنازل المتضررة جراء الحرائق الغامضة التي شهدتها قرية برخيل التابعة لمركز البلينا مؤخرًا، وسط حالة من القلق والترقب بين الأهالي.

سرعة صرف تعويضات للأهالي

ووجّه محافظ سوهاج بسرعة صرف التعويضات للمضارين الذين تنطبق عليهم شروط الاستحقاق وفقًا للقانون، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف جهود لجان الحصر الميداني لاستيعاب كافة المنازل المتضررة، وضمان عدم إغفال أي حالة تستحق الدعم والمساندة.

وأكد مسؤولو مديرية التضامن الاجتماعي أن استيفاء محضر الشرطة يعد شرطًا أساسيًا لاستكمال الإجراءات الإدارية لصرف التعويضات، مشيرين إلى أن اللجان الميدانية لا تزال تواصل عملها بالتنسيق مع الجهات المعنية لتوثيق حجم الخسائر وتحديد الفئات المستحقة للدعم.

جهود محافظة سوهاج

وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود التي تبذلها محافظة سوهاج لاحتواء تداعيات الظاهرة الغامضة التي تسببت في اشتعال النيران بعدد من المنازل والأحواش بالقرية، وسط مطالبات من الأهالي بسرعة التدخل ووضع حد لتكرار الحرائق المفاجئة.

وتتابع المحافظة باهتمام كبير مجريات الموقف في قرية برخيل، وتعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إلى الأسر المتضررة، في إطار منظومة الاستجابة السريعة للأزمات.

جدير بالذكر أن قرية برخيل كانت قد شهدت على مدار الأسابيع الماضية اندلاع عدد من الحرائق في منازل وممتلكات المواطنين، دون وجود سبب ظاهر، ما دفع سكانها إلى مناشدة الجهات المسؤولة التدخل العاجل لحمايتهم من تلك الظاهرة الغامضة.

وتمثلت تلفيات الحرائق المتكررة والغامضة في قرية برخيل بالبلينا في احتراق عشرات المنازل ومحتوياتها ونفوق عدد من رؤوس المواشي والأغنام والدواب والطيور المنزلية، ومحتويات تلك المنازل من الأثاث.

يمين الصفحة
شمال الصفحة