السودان يشهد أسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات

يعاني السودان حاليًا من أسوأ تفشي لمرض الكوليرا منذ سنوات، في ظل ارتفاع حاد في عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بالمرض، حسب ما أوردته صحيفة تايمز البريطانية.

تحذيرات دولية من تفاقم الوضع إقليميًا

حذّرت منظمات خيرية دولية من أن استمرار تفشي الكوليرا دون رادع، قد يؤدي إلى انتشار أوسع للأمراض المعدية في دول الجوار داخل القارة الإفريقية، على مدى أسابيع أو أشهر مقبلة.

وأكدت تلك المنظمات أن المرض لم يعد محصورًا داخل حدود السودان، ما يشكّل خطرًا إقليميًا متزايدًا.

انتقال الكوليرا إلى دول الجوار

قال شيلدون يت، ممثل منظمة اليونيسف في السودان، في مقابلة هاتفية: "يتجاوز الناس الحدود، وقد انتقل هذا الوباء بالفعل إلى جنوب السودان، وهو في طريقه الآن إلى تشاد.

ما لم نتمكن من احتواء هذه الأزمة، فإننا نخاطر بانتشار الكوليرا عبر الحدود لأسابيع وربما لأشهر."

أطباء بلا حدود: 100 ألف حالة اشتباه و2400 وفاة

أفادت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها، بأن السودان سجّل نحو 100 ألف حالة اشتباه بالإصابة بالكوليرا، إضافة إلى أكثر من 2400 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، منذ إعلان وزارة الصحة عن تفشيه قبل عام.

ووثّقت المنظمة 40 وفاة خلال أسبوع واحد فقط في منطقة دارفور غرب البلاد، ما يعكس خطورة الوضع في تلك المناطق الهشة.

بلدة "طويلة" بؤرة الوباء الجديدة في شمال دارفور

تحولت بلدة طويلة، الواقعة في ولاية شمال دارفور، إلى بؤرة أساسية لتفشي الكوليرا. وتقع البلدة على بعد نحو 44 ميلًا من مدينة الفاشر، التي تُعد آخر معقل للجيش السوداني في الإقليم، وتعيش تحت الحصار منذ أكثر من عام.

وقد ارتفع عدد سكان طويلة بشكل كبير، بعد تدفق مئات الآلاف من النازحين الهاربين من أعمال العنف المجاورة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة