التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مساء الأحد، نظيره الإيراني عباس عراقجي، وذلك في مدينة جدة على هامش الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي المخصص لبحث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وخلال اللقاء، ناقش الوزيران سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وإيران، واستعرضا وتيرة الاتصالات واللقاءات المتبادلة في الفترة الأخيرة، مؤكدين تطلعهما لاستمرار التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تبادل الجانبان التقديرات حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، حيث بحثا التحضيرات الجارية للاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي المقرر عقده الاثنين 25 الجاري، لمناقشة آليات التحرك لوقف العدوان.
واستعرض الوزير عبد العاطي الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح عدد من الرهائن والأسرى، مشيرًا إلى المقترح المشترك الذي تقدمت به مصر وقطر بهدف التخفيف من معاناة الفلسطينيين وضمان وصول مساعدات كافية تلبّي احتياجاتهم، في مواجهة سياسة التجويع الممنهجة.
وفيما يخص لبنان، جدّد عبد العاطي تأكيد موقف مصر الثابت الداعي إلى احترام سيادته ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه، مع انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة تنفيذًا لقرارات الشرعية الدولية، والتطبيق الكامل للقرار 1701 دون انتقائية، مشددًا على دعم مصر لجهود تمكين مؤسسات الدولة اللبنانية من القيام بدورها لخدمة الشعب اللبناني.
كما تطرق اللقاء إلى الوضع في سوريا، حيث شدد الوزير المصري على رفض بلاده لأي تحركات تمس أمن وسلامة الشعب السوري أو تعرض استقرار المنطقة للخطر، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها.
أما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، فقد ناقش الوزيران آخر تطوراته والجهود المبذولة لخفض التصعيد، مع التأكيد على أهمية استئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة، بما يضمن التوصل إلى حلول سلمية بعيدًا عن الخيارات العسكرية، ويعزز مناخ الثقة والأمن والاستقرار الإقليمي.
.jpg "المصرف جنب تقارير و ملفات")
