قائمة الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حماس في قطر

أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن الجيش نفذ عملية عسكرية استهدفت عدداً من كبار قادة حركة حماس المقيمين في العاصمة القطرية الدوحة، في هجوم جوي وُصف بأنه "موجه ودقيق".

فشل عملية استهداف قادة حماس في قطر

وأكدت مصادر إسرائيلية أن العملية، التي حملت اسم "قمة النار"، استهدفت شخصيات بارزة في الصف الأول من الحركة، بينهم خليل الحية، زاهر جبارين، خالد مشعل، ونزار عوض الله.

وفي المقابل، سارعت حركة حماس إلى نفي الأخبار المتداولة عن اغتيال قادتها، مؤكدة أنهم نجوا من العملية وأن الأنباء الواردة حول مقتلهم "مضللة".

قطر تؤكد وقوع الغارات وسط تشديد أمني

وأوضحت وزارة الخارجية القطرية أن القصف الإسرائيلي استهدف مقرات سكنية تابعة لقيادات المكتب السياسي لحماس في الدوحة.
وأشار مراسل وكالة "فرانس برس" إلى رصد أعمدة دخان تتصاعد من خلف أحد المباني في العاصمة القطرية، فيما فرضت الشرطة طوقاً أمنياً مشدداً ومنعت المدنيين من الاقتراب من موقع القصف.

خليل الحية.. مهندس ملفات المفاوضات

يعد خليل إسماعيل إبراهيم الحية، المولود في غزة عام 1960، من أبرز قادة حماس، حيث يشغل منصب رئيس الحركة في القطاع وعضو مكتبها السياسي.
برز الحية كواجهة سياسية وإعلامية للحركة، لاسيما في ملفات المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل.

نال الحية شهادة الدكتوراه في علوم الحديث من السودان عام 1997، وهو أحد المؤسسين للحركة منذ الثمانينيات، كما شغل عدة مناصب داخل المجلس التشريعي الفلسطيني والمكتب السياسي لحماس.

زاهر جبارين.. الرجل المالي للحركة

أما زاهر جبارين، المولود عام 1968 في سلفيت بالضفة الغربية، فيعتبر المسؤول عن إدارة المنظومة المالية لحماس وعلاقاتها مع إيران.
كشفت تقارير أميركية وإسرائيلية أن جبارين يشرف على شبكة مالية توصف بـ"الإمبراطورية"، تُقدَّر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، وتُستخدم في تمويل عمليات الحركة.

اعتُقل جبارين في شبابه بتهمة قتل جندي إسرائيلي وحُكم عليه بالسجن المؤبد، قبل أن يُفرج عنه عام 2011 ضمن صفقة تبادل الأسرى. ومنذ ذلك الحين تولى إدارة ملفات حساسة، أبرزها قضية الأسرى الفلسطينيين.

خالد مشعل.. الناجي من محاولة اغتيال الموساد

يُعتبر خالد مشعل، المولود عام 1956 في بلدة سلواد قرب رام الله، من أبرز الوجوه القيادية لحماس منذ التسعينيات.
نجا مشعل من محاولة اغتيال إسرائيلية في عمان عام 1997، عندما حاول عملاء الموساد قتله بحقنه بمادة سامة، في عملية انتهت بتدخل مباشر من العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال.

ومنذ ذلك الحين، واصل مشعل نشاطه السياسي في المنفى، وأصبح أحد أبرز الأصوات التي تمثل حماس على الساحة الدولية، لا سيما في ما يتعلق بجمع التبرعات وإدارة العلاقات الخارجية.

نزار عوض الله.. كلمة السر في المفاوضات

الاسم الرابع المستهدف هو نزار عوض الله، البالغ من العمر 68 عاماً، والذي برز خلال السنوات الماضية كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في إدارة المفاوضات.
عرف عنه تدقيقه الشديد في النصوص المطروحة على الحركة من الوسطاء، وإدارته لحوارات داخلية لتفادي أي أخطاء قد تعرقل مسار التفاهمات.

غادر عوض الله قطاع غزة قبل الحرب الأخيرة، ويُعرف أيضاً بعلاقاته الوثيقة بالجناح العسكري للحركة، كما تولى في وقت سابق قيادة الجناح لفترة قصيرة بعد اغتيال صلاح شحادة عام 2002. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه عام 2023.

تداعيات إقليمية محتملة

يأتي القصف الإسرائيلي في الدوحة ليفتح الباب أمام تداعيات إقليمية ودبلوماسية واسعة، خاصة أن قطر لعبت دوراً محورياً خلال السنوات الماضية كوسيط بين إسرائيل وحماس بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن تثير العملية ردود فعل دولية، نظراً لوقوعها في عاصمة عربية تستضيف مفاوضات حساسة تتعلق بملفات الأسرى ووقف إطلاق النار.

يمين الصفحة
شمال الصفحة