
تُعد منصة "روبلوكس" واحدة من أكثر تطبيقات الألعاب شعبية حول العالم، خاصة بين الأطفال والمراهقين. فبينما يراها ملايين المستخدمين مجرد لعبة، يؤكد خبراء الأمن الرقمي أنها في الواقع منصة اجتماعية ضخمة، تُتيح لملايين المستخدمين التواصل مع بعضهم البعض، وهو ما يفتح الباب أمام مخاطر قد لا يدركها الآباء.
تكمن خطورة المنصة في أنها تمنح أي شخص القدرة على إنشاء ألعاب والتفاعل مع الآخرين، مما يزيد من احتمالية تعرض المستخدمين الصغار للعديد من الأضرار التي تتجاوز مجرد قضاء وقت طويل أمام الشاشة.
ما هي أبرز أضرار ومخاطر روبلوكس التي يجب أن يعرفها الآباء؟
هذه هي المخاطر الأكثر شيوعًا التي يواجهها الأطفال على المنصة:
إدمان وقت الشاشة: تشير الإحصاءات إلى أن متوسط استخدام الأطفال لمنصة روبلوكس قد يتجاوز 8 ساعات يوميًا، مما يؤثر سلبًا على صحتهم وتركيزهم الدراسي.
التواصل مع الغرباء: تتيح المنصة للمستخدمين التحدث بحرية مع أي شخص، مما قد يعرض الأطفال للتحرش الإلكتروني أو محاولات الاستغلال من قبل أشخاص بالغين.
تسريب البيانات الشخصية: يمكن أن تتعرض البيانات الشخصية، مثل معلومات الجهاز، للتسريب على الإنترنت المظلم، مما يجعل الحسابات عرضة للاختراق والاحتيال.
عمليات الاحتيال والنصب: تنتشر على المنصة طرق منظمة للنصب، تستهدف الأطفال لإقناعهم بالقيام بمهام وهمية مقابل عملة "روبوكس" الافتراضية، مما يؤدي إلى فقدان أموال حقيقية.
حماية أطفالك على روبلوكس: نصائح للآباء
يجب أن يكون دور الآباء هو حجر الزاوية في تأمين تجربة أطفالهم الرقمية. من خلال اتخاذ خطوات بسيطة، يمكن الحد من المخاطر بشكل كبير. إليك بعض نصائح للآباء لمساعدة أطفالهم:
تفعيل إعدادات الخصوصية: توفر المنصة خيارات للتحكم في من يمكنه التواصل مع طفلك، بالإضافة إلى فلترة المحتوى غير اللائق في الدردشة. تأكد من تفعيل هذه الإعدادات.
المراقبة الواعية: لا يكفي مجرد وضع حدود زمنية؛ يجب على الأهل التحدث مع أطفالهم بانتظام وفهم الألعاب التي يلعبونها ومن يتفاعلون معهم.
التوعية المستمرة: علم طفلك ضرورة عدم مشاركة أي معلومات شخصية مع الغرباء، وشرح الفرق بين الأمان والعمليات المشبوهة.
يُعد أمان الأطفال على الإنترنت مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وجهدًا مستمرًا.