رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة: الذكاء الاصطناعي في صدارة استراتيجيتنا لدعم الصحافة والتعليم والبحث العلمي

أعرب الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الثلاثاء، ترحيبه بالصحفيين المشاركين في هذه الورشة التدريبية بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة والإعلام"، موجها الشكر على مشاركاتهم التي تعكس حرصهم على التطور المهني ومواكبة التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي، والتي جعلت من هذه الورشة، التي نظمتها الجامعة الأمريكية بالقاهرة خصيصًا لهم، فرصة قيمة للاطلاع على أحدث المستجدات في المجال في عصر التحول الرقمي.

 

نقاشات ثرية ومعرفة متعمقة

وأوضح أن هذه الورشة شهدت نقاشات ثرية قدمها أساتذة متخصصين حول مختلف جوانب هذا المجال سريع التطور، معربا عن أمله في أن تكون هذه الجلسات قد وفرت للصحفيين معرفة معمقة ورؤية متكاملة تساعدهم على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم الصحفي بوعي ومسؤولية.

 

 

رسالة الجامعة وخدمة المجتمع

وأوضح أن دور الجامعة الأمريكية بالقاهرة لم يقتصر يومًا على تخريج أجيال متميزة من الطلاب، بل يمتد أيضًا إلى خدمة المجتمع المصري بقطاعاته المختلفة، ومنها قطاع الصحافة والإعلام، إيمانا من الجامعة بأنه في صميم رسالتها إتاحة الفرص للتعلم المستمر والتطوير المهني، والمساهمة في تعزيز قدرات الصحفيين لمواجهة التحديات وصقل مهاراتهم في ظل ثورة معرفية وتكنولوجية متسارعة.

 

استراتيجية شاملة للذكاء الاصطناعي

 

وأكد أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة الذكاء الاصطناعي تضع في صدارة أولوياتها هذا العام عبر إطلاق استراتيجية شاملة تعكس مسؤوليتها كمؤسسة تعليمية رائدة في مصر والمنطقة. نظرا لزيادة أهمية الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة العامة وفي الحياة الأكاديمية على وجه الخصوص، حيث أصبح له دورًا متزايدًا في إعادة تشكيل التعليم والبحث العلمي، ومن ثم كان لازما على الجامعة أن تكون سبّاقة في تحديد موقعها ودورها في هذا المشهد الجديد.

 

خطوات ملموسة وخارطة طريق مستقبلية

 

وأضاف: "حققنا بالفعل خطوات مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسنواصل البناء على هذه الجهود من خلال فريق عمل على مستوى الجامعة يتولى تقييم المبادرات القائمة في هذا المجال في مختلف الوحدات الأكاديمية والإدارية، ودمجها في إطار استراتيجي متكامل.

 

وتابع: "سيعمل الفريق على تحديد الأولويات الاستراتيجية بما يضمن الاستفادة القصوى من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العملية التعليمية وتطوير كفاءة العمليات الإدارية داخل الجامعة، وسيضع خارطة طريق للدمج طويل المدى لهذه التقنيات في شتى مناحي الحياة الجامعية.

 

وأشار إلى تولي الفريق أيضًا صياغة سياسات وأطر تكفل الاستخدام المسؤول والأخلاقي لهذه التقنيات، بالإضافة إلى بناء قدرات أعضاء هيئة التدريس والطلاب والموظفين بما يمكنهم من اكتساب المهارات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التي يتطلبها سوق العمل المتطور.

 

رؤية طموحة تتجاوز حدود الجامعة

 

ولفت إلى أن استراتيجية الجامعة في مجال الذكاء الاصطناعي تتعدى كونها مبادرة داخلية، فهي رؤية طموحة تسعى لأن تجعل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة نموذجًا يحتذى به في التعليم العالي بمصر والمنطقة، وترى في الذكاء الاصطناعي فرصة لإعادة تعريف التعليم والبحث العلمي، ولإعداد أجيال قادرة على قيادة التحول الرقمي. وبالرغم من كونها مهمة طويلة المدى.

 

وقال: "إننا واثقون من أن الجامعة، بخبرات أساتذتها وطاقات طلابها وشراكاتها الواسعة، قادرة على أن تكون في طليعة المؤسسات التي ترسم الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا وتحدد معاييره في عصر سريع التطور".

 

انطلاقة قوية للعام الدراسي الجديد

وأوضح : "بمناسبة اجتماعنا في بداية العام الدراسي الجديد، يسرني أن أعلن أنه قد بدأ بانطلاقة قوية تعكس المكانة الراسخة للجامعة الأمريكية بالقاهرة كوجهة أولى لأفضل الطلاب وأبرز أعضاء هيئة التدريس من مصر ومختلف أنحاء العالم. فقد شهدنا هذا العام دورة استثنائية في استقطاب الطلاب، تميزت بزيادة ملحوظة في عدد طلبات الالتحاق مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يؤكد السمعة الأكاديمية المرموقة للجامعة في ظل بيئة تعليمية عالمية شديدة التنافسية. فقد استقبلنا هذا العام ١٢٥٠ طالبًا جديدًا من مختلف المحافظات المصرية وأكثر من ٢١ دولة، لتظل الجامعة نموذجاً لإحدى أكثر بيئات التعلم تنوعًا وإثراءً في المنطقة".

 

كما ضمت دفعة هذا العام نخبة من الطلاب المتفوقين في شتى التخصصات، من بينهم أوائل مصر في شهادات البكالوريا الدولية (IB) والثانوية البريطانية (IG) والثانوية العامة وغيرها من الشهادات الثانوية، مما يعكس قدرة الجامعة على اجتذاب العقول المتميزة وتأكيد رسالتها في تقديم تعليم رفيع المستوى يجمع بين التفوق الأكاديمي والانفتاح العالمي.

 

دعم الطلاب المتفوقين عبر برنامج المنح

واشار إلى أن برنامج منح التميز، الذي تقدمه الجامعة للطلاب المتفوقين أكاديمياً أو المتميزين في مجالات غير أكاديمية، وممن لا تسمح لهم قدراتهم المالية على تحمل نفقات الدراسة، قد قدّم هذا العام أكثر من ٣٦٠ منحة دراسية استفاد منها ٢٥٦ طالبًا وطالبة، حصل ٥٨ منهم على منح كاملة تغطي المصروفات الدراسية بالكامل.

 

ولفت إلى أن هذه المنح لا تقتصر على كونها دعمًا ماليًا، بل تمثل استثمارًا حقيقيًا في مستقبل مصر والمنطقة من خلال تمكين الشباب الموهوب من متابعة تعليم جامعي عالي الجودة.

 

استقطاب نخبة من أعضاء هيئة التدريس

وقال أن الجامعة استقبلت هذا العام نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس الجدد في ١٦ تخصص تشمل العمارة والفنون والإدارة والتاريخ والاقتصاد والفلسفة والسياسات والإدارة العامة والمصريات، انضموا لنا من جامعات ومؤسسات مرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والبرازيل وألمانيا والمملكة المتحدة ولبنان وأستراليا ومصر، ليضيفوا بخبراتهم المتنوعة وآفاقهم الدولية قيمة نوعية للتجربة التعليمية لطلابنا مما يعزز من مكانة الجامعة كمركز إقليمي للبحث والابتكار وكمحور لجذب الكفاءات الأكاديمية المتميزة.

 

الإعلام شريك أساسي في النهضة المجتمعية

واختتم كلمته بتوجيه الشكر للصحفيين المشاركين بالورشة، مضيفا: "نحن نؤمن أن الإعلام شريك أساسي في نهضة المجتمع، وأن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بوعي ومسؤولية يعزز من مصداقية الصحافة ويثري من دورها في خدمة الجمهور. أتمنى أن تكونوا قد استفدتم من هذه الورشة، وأن تحملوا معكم أفكارًا وأدوات جديدة تدعم مهنتكم العريقة".

 

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة