
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة لا تتطلب بالضرورة وجود طرف ضامن لتنفيذها، موضحًا أن المصالح المشتركة بين الدول تمثل في كثير من الأحيان الضمان الحقيقي لاستمرار الاتفاقات الدولية.
وأوضح سعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض في برنامج "حديث القاهرة" المذاع عبر شاشة القاهرة والناس، أن هناك مصلحة واضحة تجمع بين الولايات المتحدة والدول الخليجية يمكن أن تساهم في الدفع نحو وقف الحرب في قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية المستمرة.
وأشار المفكر السياسي إلى أن إسرائيل تكبدت خسائر بشرية واقتصادية كبيرة خلال الحرب، فضلًا عن انقسام داخلي حاد وتصاعد موجات معاداة السامية على مستوى العالم، لافتًا إلى أن حركة حماس لم تعد في نفس الوضع الذي كانت عليه عند بدء هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وأضاف أن الخطاب الأيديولوجي داخل الحركة بدأ يمهد لفكرة تسليم السلاح، رغم أن حسم مستقبل الأمور لا يزال صعبًا، مؤكدًا أن الحسابات العقلانية باتت تسيطر على المشهد، وهناك متغيرات يمكن البناء عليها للوصول إلى اتفاق شامل لوقف الحرب، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن إسرائيل وافقت على مبادرة تنص على عدم ضم الضفة الغربية.