أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بقصر العيني، أن الموت المفاجئ قد يحدث بسبب أسباب طبية معقدة، بعضها يصعب توقعه حتى على الأطباء المتخصصين.
الموت المفاجئ
وتابع حسام موافي خلال تقديمه برنامج «رب زدني علماً» المذاع على قناة صدى البلد،: جاءت لي رسالة من إحدى السيدات تقول فيها: «زوجي كان يشعر بتقلصات في بطنه وإمساك شديد، فقمت بأخذه إلى طبيب في بلدنا بالأرياف، وأعطاه تركيبة تحتوي مسكنات ومضادات للتقلصات، ونصحنا بزيارة طبيب متخصص في عاصمة المحافظة وبعد الفحوصات، تبين وجود التهاب في المرارة وارتفاع إنزيمات الكبد، وأعطي علاجاً لمدة 3 أيام، في اليوم التالي عاد مع استمرار الإمساك، وعند التواصل مع الطبيب قيل إن حالته ستتحسن، لكنه دخل في غيبوبة وتوفي في اليوم التالي، رغم أننا كنا أسعد الناس قبل يوم من تعبنا في فرح ابننا».
أسباب الوفاة المفاجئة
وأوضح موافي أن أسباب الوفاة المفاجئة في مثل هذه الحالات عديدة، مثل جلطة الرئة، نزيف دوالي المريء، تسمم دموي، أو اختلال في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم بالدم، وكلها يمكن أن تؤدي إلى وفاة مفاجئة حتى مع متابعة طبية دقيقة.
واكمل: أشد ما في الدنيا أن يُظلم الإنسان، مستشهداً بحديث قدسي يقول فيه الله سبحانه وتعالى: «إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا»، موضحًا أن الظلم محرم، وقد يكون ما حدث للزوج في هذه الحالة من نتائج طبية لم تكن متوقعة، وليس بالضرورة خطأ من الطبيب.