
الدكتور حسام موافي
في ظل تعدد الأمراض المزمنة وتشابك أعراضها، قد يعاني بعض المرضى من مشكلات صحية يصعب تشخيصها بدقة، مما يؤدي إلى استمرار المعاناة رغم تلقي العلاجات المعتادة دون جدوى.
ومن بين هذه الحالات يبرز مرض "هبوط الجانب الأيمن من القلب"، والذي يُعد من الأمراض غير الشائعة رغم خطورته، خاصة لدى مرضى السكري.
وفي هذا الصدد، نبّه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، خلال ظهوره في برنامج "ربي زدني علما" على قناة صدى البلد، إلى خطورة هذا المرض الذي وصفه بـ"المُهمل"، محذرًا من احتمالية إصابة مرضى السكري به دون أن يدركوا ذلك، وهو ما يستدعي التوعية وأهمية الفحص المبكر.
وأشار موافي إلى أن أبرز علامات الإصابة بهذا المرض تتمثل في تورم اليدين والقدمين نتيجة احتباس السوائل بالجسم، وهي مؤشرات لا ينبغي تجاهلها.
كما أوضح أن التورم قد يكون كذلك دليلاً على نقص بروتينات الدم بسبب اضطرابات في الكبد أو الكلى، مما يستوجب فحصًا دقيقًا لتحديد السبب الحقيقي وراء الأعراض.
وأكد موافي أن الاكتشاف المبكر ممكن من خلال الفحص السريري باستخدام السماعة الطبية لمراقبة الأوردة في الرقبة، إلى جانب إجراء أشعة الإيكو لتقييم وظائف القلب، مشددًا على أهمية هذه الإجراءات في التشخيص السليم.
وحذّر في ختام حديثه من التسرع في ربط تورم الأطراف مباشرة بهبوط القلب، مشيرًا إلى وجود أسباب أخرى محتملة لهذه الأعراض، خصوصًا عند مرضى السكري، كاضطرابات الكلى أو الكبد أو التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، وهو ما يجعل إجراء التحاليل والفحوصات خطوة ضرورية قبل بدء أي علاج.