تستعد الأسواق العالمية هذا الأسبوع لقرار الفيدرالي الأمريكي، حيث يعيش السوق العالمي ترقب واسع قيام كلا من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك كندا على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
اجتماع الفيدرالي الأمريكي
ووفقًا لتقرير وكالة "بلومبرج"، فإن قرار خفض الفائدة في أمريكا الشمالية يأتي كإجراء احترازي لتفادي الركود، لا سيما بعد تراجع ثقة المستهلكين وضعف سوق العمل في الولايات المتحدة.
كما يتجه الفيدرالي إلى إيقاف عملية تقليص ميزانيته العمومية بهدف الحفاظ على استقرار السيولة المالية، بينما يتوقع أن يخفض بنك كندا سعر الفائدة إلى 2.25% رغم استمرار التضخم عند 2.4%.

خفض الفائدة في أمريكا وكندا لمواجهة التباطؤ الاقتصادي
أما في أوروبا، فيُتوقع أن يُبقي كل من البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا وبنك اليابان على سياساتهم النقدية دون تغيير.
ويعقد المركزي الأوروبي اجتماعه في فلورنسا، مع توقعات بتثبيت سعر الفائدة عند 2%، وسط تباطؤ النمو في منطقة اليورو إلى 0.1% وتراجع تدريجي في معدلات التضخم نحو الهدف البالغ 2%.
آسيا بين الاستقرار والتحفيز
في آسيا، يترقب المستثمرون اجتماع بنك اليابان الذي من المرجح أن يثبت أسعار الفائدة، خاصة بعد تولي رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي المعروفة بدعمها للسياسات التوسعية.
كما تصدر الصين بيانات مؤشرات مديري المشتريات التي قد تُظهر تحسنًا طفيفًا في نشاط المصانع نتيجة جهود الحكومة لتحفيز النمو.
وفي أستراليا، ستحدد بيانات التضخم للربع الثالث اتجاه قرار البنك المركزي المنتظر في نوفمبر المقبل.
أمريكا اللاتينية تواجه تحديات النمو والتضخم
وفي أمريكا اللاتينية، من المتوقع أن تُبقي شيلي وكولومبيا على أسعار الفائدة دون تغيير، في ظل تباطؤ النمو واستمرار الضغوط التضخمية، بينما تسجل المكسيك انكماشًا مؤقتًا في الناتج المحلي الإجمالي مع توقعات بالتعافي نهاية العام.
سياسات ترامب التجارية تزيد الغموض العالمي
على الصعيد السياسي، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ سياسات تجارية مثيرة للجدل، إذ فرض رسومًا جمركية جديدة على كندا، ووقّع اتفاقات تجارية ومعادن حرجة مع تايلاند وماليزيا وكمبوديا خلال جولته الآسيوية التي شملت لقاءً مع الرئيس الصيني شي جين بينج.
وتثير هذه التحركات مخاوف من تصاعد التوترات التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي خلال الأسابيع المقبلة.
تأثير خفض الفائدة الأمريكية على مصر
خبير اقتصادي أوضح أن هناك تأثير على مصر بشأن القرار قائلا: «تخفيض الفائدة سواء في مصر أو خارجها يدعم النشاط الصناعي والقطاعات الإنتاجية، ويخفض تكاليف الإقراض وأعباء الدين عن الموازنة العامة للدول، كما أن له تأثير على أسعار الذهب بسبب توجه قدر من السيولة لشراء الذهب بدلا من المنتجات البنكية ما قد يزيد من ارتفاع أسعار الذهب نتيجة لزيادة الطلب».
خفض الفائدة الأمريكية والدولار
كما أشار إلى أن خفض الفائدة الأمريكية من شأنه أن يؤثر على الدولار عالميا بسبب سحب جزء من الاستثمارات في السندات الأمريكية وتوجيهه لقنوات أو أسواق أخرى العائد عليها أعلى، مرجحا وقوع خفضين للفائدة بمقدار 25 نقطة كل مرة وذلك خلال آخر اجتماعين للبنك الفيدرالي للعام الحالي، وكذلك وقوع من خفضين إلى ثلاثة تخفيضات إضافية للفائدة الأمريكية في عام 2026.




