مصر
قال وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، حسن الخطيب، إن مصر تكثف جهودها لجذب المزيد من الاستثمارات الصينية في القطاعات الصناعية والتكنولوجية الرئيسية، ضمن جهودها لتعزيز شراكتها الاقتصادية مع الصين، والتي وصفها بأنها من أقوى العلاقات بالنسبة لمصر.
وأضاف الخطيب في مقابلة مع وكالة أنباء شينخوا، أن التعاون بين القاهرة وبكين يقوم على أساس "شراكة استراتيجية وتاريخية"، مؤكداً ضرورة توسيع قاعدة الإنتاج المشترك وجذب استثمارات جديدة تدعم التصنيع المحلي وتعزز الصناعات ذات القيمة المضافة، بما يسهم في زيادة الصادرات للأسواق الإقليمية والدولية.
وأشار الوزير إلى تزايد عدد الشركات الصينية العاملة في مصر عبر مختلف القطاعات، مؤكداً أن الصين لطالما كانت شريكًا استراتيجيًا للبلاد. ووصف منتدى الاستثمار الصيني-المصري الذي عقد الأسبوع الماضي في القاهرة بأنه منصة مهمة لتبادل الخبرات والحوار بين المستثمرين والشركات من البلدين، ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة.
كما استعرض الخطيب عددًا من المشروعات التنموية الكبرى بين مصر والصين، مستشهداً بمنطقة تيدا للتعاون الاقتصادي والتجاري بمنطقة قناة السويس، والتي تم الاتفاق مؤخرًا على توسيعها، واصفًا المشروع بأنه نموذج ناجح للشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وأوضح الوزير أن الصين كانت من أوائل الشركاء الذين ساهموا في جهود التنمية المصرية الحديثة، من خلال مشاريع بارزة مثل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة والقطار الكهربائي السريع، مؤكدًا أن هذه المشروعات تعكس مكانة الصين كشريك استراتيجي في جهود تحديث مصر.
وأضاف الخطيب أن الرؤية المصرية 2030 تتقاطع مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، خاصة في أهداف تعزيز التكامل الإقليمي وتوسيع الترابط الصناعي والتجاري بين الدول، مما يعزز أسس التعاون طويل الأمد بين القاهرة وبكين.




