أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم الأرض بالجامعات الأمريكية، أن الانفجار البركاني الذي شهدته إثيوبيا مؤخرًا يُعد حدثًا استثنائيًا، إذ وقع بعد نحو 12 ألف عام من السكون الجيولوجي.
وأشار إلى أن هذا الحدث يذكّره بزلزال عام 2023 الذي تزامن مع نشاط بركاني في بعض المناطق.
وقال العسكري، خلال لقائه في برنامج "بالورقة والقلم" على قناة TEN، إن الانفجار البركاني جاء نتيجة تغيّرات في المسارات الجيولوجية داخل باطن الأرض، إضافة إلى ارتفاع الضغط الحراري وتراكم غازات مثل ثاني أكسيد الكربون.
وأوضح أن هناك احتمالية لحدوث زلازل ارتدادية مرتبطة بالنشاط البركاني، بسبب الاختلالات التكتونية التي تتبع مثل هذه الانفجارات.
وتطرق إلى تجربة مشابهة عند بدء تشغيل السد العالي، حيث تسبب ملء البحيرة في بداية الستينيات في نشاط زلزالي محدود أحدث بعض الاضطرابات في المنطقة آنذاك.
وأشار العسكري إلى أن وجود نحو 70 مليار طن من المياه في خزان سد النهضة يفرض ضغطًا هائلًا على القشرة الأرضية، ما قد ينتج عنه خلل تكتوني واسع النطاق، خصوصًا في ظل التغيرات الجيولوجية الحالية المصاحبة للانفجار البركاني.




