???????
سجل الميزان التجاري الياباني عجزا خلال مايو نتيجة استيراد طائرات أمريكية بحسب أرقام رسمية نشرت اليوم الاثنين، إلا أن خبراء قالوا ان التأثير مؤقت ولا علاقة له بالتوتر التجاري الحالي بين البلدين.
وكشفت بيانات وزارة المالية أن واردات اليابان ارتفعت بـ14,0% في مايو بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق.
كما ازدادت الصادرات بـ8,0% إلا أن التأثير الإجمالي كان عجزا بـ578,3 مليار ين (5 مليارات دولار).
وهذا العجز أكبر بثلاث مرات مما تم تسجيله العام الماضي وأتى بعد فائض تجاري على مدى شهرين متتاليين.
وعلق تاكيشيمي مينامي كبير خبراء الاقتصاد لدى معهد "نورينتشوكين" للأبحاث أن "العجز مرده زيادة مفاجئة في الواردات من الولايات المتحدة"، مشيرا إلى زيادة مشتريات اليابان من الطائرات أمريكية الصنع بأربعة أضعاف.
كما أشار مينامي إلى ارتفاع قوي في أسعار النفط ما يزيد من كلفة الواردات اليابانية.
إلا أنه شدد على أنها "زيادة مؤقتة غير مرتبطة بسياسات التجارة"، مستبعدا أن تكون اليابان تعزز مشترياتها من المنتجات الأمريكية في الوقت الذي تنتهج فيه واشنطن سياسة تجارية حمائية.
وصرح مينامي لوكالة فرانس برس أن "الصادرات ستزداد لفترة لكن علينا الحذر من أي اجراءات حمائية أو تباطؤ محتمل للاقتصاد الأمريكي القوي وكيفية تفاعل الأسواق الناشئة مع الزيادة في معدلات الفائدة الامريكية".
بشكل عام ازدادت واردات اليابان من الولايات المتحدة بنحو 20% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق ما أدى الى تراجع فائضها التجاري مع واشنطن بـ17,3%.
في الوقت نفسه، تقلص فائض اليابان مع الصين، أكبر شريك تجاري لها، بـ10,4% بينما ازدادت الصادرات بـ13,9%.
وتزداد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بعد تبادل واشنطن وبكين اجراءات عقابية تجارية.
وفي تناقض مع السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود على التجارة الحرة، قال الرئيس دونالد ترامب إن تدفق الواردات بشكل كبير يهدد الأمن القومي للبلاد.