????
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن الحزب وقف مع كل السياسات الكبيرة للرئيس ميشال عون ولم ينكث بتفاهم معراب (اتفاق تقاسم الحصص الوزارية بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مقابل تأييد الأخيرة وصول عون لمنصب رئيس الجمهورية اللبنانية) .
وقال "جعجع" – في تصريحات لصحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر صباح اليوم – إن تأييد حزب القوات اللبنانية للرئيس عون لا يعني عدم مناقشة أي وزير حتى لو أخطأ "ولو كان من فريقنا".؟ .. البعض يخلط بين سياسات الرئيسي عون وتأييدها ومناقشات ملفات بعينها".
وأضاف أنه لا يوافق على الحديث الدائر حول سقوط تفاهم معراب على الرغم مما شهدته الساحة السياسية اللبنانية خلال الأيام الأربعة الماضية من أحداث بين فريقي القوات والتيار وانعكاساتها السلبية على الوضع المسيحي وعلى لبنان ككل، وفي ظل وقت ينبغي فيه تجميع القوى أكثر فأكثر وليس تفريقها.. مشيرا إلى أنه "سيضع ثقله بالكامل لإعادة ترتيب الأمور لأن المصلحة العامة تقتضي ذلك".
وشدد على أن "القوات" متمسك بتفاهم معراب "إلى الاخر ومستعدون للنقاش في كل نقطة".. لافتا إلى أنه خلال فترة الـ 48 ساعة الماضية "جاءت بعض المؤشرات الإيجابية من رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وإن شاء الله تترجم عمليا".
كانت الساحة السياسية اللبنانية قد شهدت خلال الأيام القليلة الماضية سجالا سياسيا قويا وحربا تبادل فيها التياران المسيحيان الأقوى والأكثر تأثيرا في لبنان (القوات والتيار الوطني الحر) الاتهامات والتراشق السياسي بصورة عنيفة، على خلفية التنازع حول أحجام الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب ونوعيتها بالحكومة التي يجري تشكيلها حاليا.
وكان حزب القوات اللبنانية قد نشر قبل عدة أيام من خلال عدد من وسائل الإعلام والصحافة اللبنانية نسخا من تفاهم (معراب) الذي أبرم مع التيار الوطني الحر في شهر يناير 2016 وظلت بنوده التفصيلية سرية وتم بمقتضاه إعلان القوات حينها تأييد ودعم تولي العماد ميشال عون منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، على أن تتوزع الحقائب الوزارية (المخصصة للتيار المسيحي) في حكومات عهد عون، بما فيها الحقائب السيادية والخدمية، بين الجانبين في شكل تقاسم ومناصفة.
وفي المقابل اتهم التيار الوطني الحر - حزب القوات اللبنانية بأنه يعمل على عرقلة الرئيس ميشال عون (الزعيم التاريخي للتيار الوطني الحر) ومعارضة سياسته ومحاوله إفشاله من خلال الوزراء المنتمين إلى القوات داخل الحكومة، وهو الأمر الذي ينفيه حزب القوات مؤكدا استمرار تأييده لعون، وأن أية خلافات سياسية مع التيار ورئيسه جبران باسيل لا علاقة لرئيس الجمهورية بها.