???? ????? ???? ????? ?????
قال سعيد الفقى خبير أسواق المال، إن هناك علاقة بين الأسواق الناشئة والأموال الساخنة والتي هي تدفقات نقدية تأتي من الخارج بهدف الاستفادة من وضع اقتصادي معين مثل ارتفاع الفائدة وتتجه الأموال الساخنة إلى الاستثمار في أذون الخزانة والسندات أو الاستثمار في البورصة للاستفادة من ارتفاع قيمة الدولار بالنسبة للعملة المحلية وانخفاض قيمة الأسهم المصرية وهذا ما حدث بعد قرار تحرير سعر الصرف حيث تدفقت الأموال الساخنة على البورصة المصرية ووصلت بالمؤشر الرئيسي إلى أعلى مستوى له عند 18400 نقطة في أبريل من العام الحالي وساهمت هذه الأموال في ارتفاع المؤشر الرئيسي أكثر من 100? حيث كان المؤشر الرئيسي قبل التعويم 8400 نقطة ووصل بعد تدفق هذه الأموال إلى 18400 نقطة بمعني أنه ارتفع 10000 نقطة وبالطبع كان تأثيرها إيجابيا في ذلك الوقت حيث ساعدت على توافر العملة الصعبة والقضاء على السوق السوداء.
وأضاف أنه الآن يظهر التأثير السلبي حيث خرجت خلال الفترة السابقة أموال من خلال سحب أذون خزانة ما يقرب من تسعة مليارات جنيه نتيجة لثبات سعر الفائدة لدينا عكس كثير من الدول التي وصل سعر الفائدة بها إلى 60?? وبالطبع هذه الأموال تستغل هذه الأحداث بهذه الدول وتذهب إليها للاستفادة من ارتفاع سعر الفائدة لهذه الدول وهذا ما حدث لنا خلال الفترة السابقة
وبالنسبة لتأثير خروج هذه الأموال على السوق المصري فقد حدث تأثير سلبي خلال الفترة السابقة من خلال إلغاء أذون خزانة بقيمة 9 مليارات دولار وأيضا انخفاض مؤشرات البورصة المصرية نتيجة لاتجاه هذه الأموال للبيع في الأسهم التي حققت أرباحا ما يقرب من 100??، وكذلك الاتجاه للأسواق الناشئة، ولذلك انخفض المؤشر الرئيسي من مستويات 18400 إلى 14000 نقطة وبالطبع كان التأثير السلبي على المنظومة بشكل عام ومن المتوقع أن ينتهي هذا التأثير السلبي مع ظهور محفزات جديدة.
أما تأثير ذلك على مستقبل الطروحات فأعتقد أن الشركات المصرية المعلن عن طرحها أقوى من تأثير هذه الأموال إذا تم طرحها بسعر مناسب.